عاجل

مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين في جازان... إرث يتجدد مع عيد الأضحى - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

03 يونيو 2025, 9:21 صباحاً

تُعدُّ مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين من أشكال التراث الحرفي العريق، حيث تَبْرُزُ بشكل واضح في الأسواق الشعبية خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مع اقتراب عيد الأضحى.

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي تواجه هذه الحرفة، يظل الحدادون مُصممين على الحفاظ عليها، مُسهمين في استمرار تقاليدها عبر الأجيال.

وتشهد الأسواق الشعبية المنتشرة في مختلف المحافظات والمراكز والقرى في منطقة جازان، نشاطًا ملحوظًا في مهنة الحدادة وسَنّ السكاكين، حيث يُعَدُّ هذا النشاط جزءًا لا يتجزأ من التحضيرات للاحتفالات، ويُظهر الحدادون فيها مهاراتهم الفنية في أدائهم.

ويزداد الإقبال على الأدوات اللازمة لذبح الأضاحي، خاصةً من قبل المواطنين والمقيمين الذين يفضلون إجراء هذه الطقوس بأنفسهم من خلال التجول في الأسواق بحثًا عن أدوات حدادة متفوقة، مثل السكاكين، والسواطير التي تُستخدم في تقطيع اللحوم الذي يُعَدُّ من المكونات الأساسية لإعداد طبق "المحشوش" المعروف في احتفالات عيد الأضحى.

ونقلت ونقلت عدة صورا خلال جولات ميدانية نشاط الحدادين الذين يشحذون السكاكين، وأدوات السلخ، حيث يكثر تواجدهم في الأسواق الشعبية وأسواق الأغنام، ويتنقل البعض من موقع لآخر، مُظهرين مهاراتهم الاستثنائية في الحد، مما يسهم في جذب العملاء.

ويُعدُّ هذا الحضور دليلًا على أهمية هذه المهنة في تعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يتبادل الحدادون الخبرات والنصائح مع الزبائن.

وتتراوح تكاليف شحذ الشفرات وفقًا لنوع السكين وجودتها، حيث تصل تكلفة شحذ السكين الواحدة إلى 25 ريالًا، والساطور إلى 30 ريالًا، ويُظهر هذا التنوع في الأسعار قدرة الحدادين على تلبية احتياجات مختلف الفئات، مما يعكس مرونة هذه الحرفة.

وتُعَدُّ هذه المهنة أكثر من مجرد حرفة؛ فهي تجسد جزءًا من الهوية الثقافية الغنية للمنطقة، وتمثل تقاليد يُحرص على نقلها للأجيال المقبلة، وتبقى حاضرة في كل عيد أضحى، مُعززةً روح التعاون والتواصل الاجتماعي في المجتمع، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتراث الشعبي في جازان

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق