21 أبريل 2025, 12:22 مساءً
رعى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، حفل مؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي تحت شعار "3 ات ومكملين"، تعزيزًا للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البنك والمؤسسة منذ عام 2014، والتي أثمرت عن تمويل تجاوزت قيمته ثلاثة مليارات ريال سعودي، استفاد منها أكثر من 200 ألف أسرة منتجة في مختلف مناطق المملكة.
وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية، من أبرزها تمديد الشراكة مع مؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي لدعم الأسر المنتجة بالتعاون مع صندوق جنى، واستمرار المحفظة التمويلية بقيمة 500 مليون ريال، بالإضافة إلى تقديم برامج تأهيلية وتدريبية عبر البنك ومركز دلني للأعمال، وطرح خدمات غير مالية تُمكن الأسر المنتجة من النفاذ إلى الأسواق.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي محمد بن حمد الخميس أن هذه الشراكة التي تمتد لأكثر من عشر سنوات تعكس عمق العلاقة الإستراتيجية مع بنك التنمية الاجتماعية، ونجاح نموذج التمويل التنموي في إحداث أثر واسع في المجتمع.
وأضاف: "نحتفل اليوم بإنجاز وطني يتمثل في بلوغ حجم الإقراض التراكمي للأسر المنتجة ثلاثة مليارات ريال، وهو ثمرة عمل مشترك يؤكد التزامنا بتوسيع دائرة الأثر وتعزيز الدور الإنتاجي للأسر، بما يدعم الاستقلال الاقتصادي ويسهم في نمو الناتج المحلي".
وأوضح الخميس أن هذا الإنجاز يمثل محطة مهمة في سلسلة من المبادرات التمويلية التي تهدف إلى بناء قدرات الأسر المنتجة، وتمكينها من التحول من الاعتماد إلى الإنتاج، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة.
وفي ختام كلمته، عبّر الخميس عن شكره وامتنانه لمعالي الوزير لرعايته الكريمة ودعمه المتواصل، مشيدًا بدور بنك التنمية الاجتماعية بوصفه شريكًا إستراتيجيًا فاعلًا في دعم مسيرة التمكين والازدهار.
من جانبه، عبّر، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبدالعزيز الحميدي، عن شكره لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، على رعايته الكريمة للحفل، وقال: "يشكل التمويل التنموي للقطاع غير الربحي عصبًا رئيسًا في تعزيز كفاءة وفعالية أعمال الجهات العاملة في القطاع، وخدمة مستفيديها. ومن هذا المنطلق، يعمل البنك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين على تطوير وابتكار مجموعة من المنتجات التمويلية التي تلبي احتياجات الفئة المستفيدة، وتسهم في دعم استدامة الجهات العاملة في هذا القطاع الحيوي."
وأشار إلى أن الشراكة مع مؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي تمثل نموذجًا وطنيًا رائدًا في التكامل بين القطاعين التنموي وغير الربحي، مؤكدًا أن الأثر تجاوز الأرقام ليصل إلى تحسين واقع الأسر المنتجة، وتمكينها من العمل المنتج والاستقلال المالي.
تُعدّ هذه الشراكة واحدة من أبرز نماذج التعاون الناجحة بين القطاعين الحكومي وغير الربحي، حيث أسهمت في تمكين مئات الآلاف من الأسر المنتجة، وفي إحداث تحول تنموي حقيقي على مستوى الفرد والمجتمع، وبناء منظومة تمويل تنموي قادرة على تحقيق الاستدامة.
0 تعليق