في مشهد يعكس حضور المرأة السعودية في ميادين العمل التطوعي، تشارك 355 فتاة من الكشافة السعودية في تنظيم وإدارة الحشود داخل المسجد الحرام، ضمن جهود جمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج

وتعمل المشاركات بالتعاون مع قوة أمن الحرم المكي في تنظيم حركة الطائفين والمصلين، لاسيما في المصليات النسائية، من خلال توجيههم إلى أماكن الصلاة، وتسهيل الدخول إليها والخروج منها، إضافة إلى إرشاد التائهين، وخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن فرق تطوعية مدربة ومؤهلة على المهام الميدانية داخل الحرم.

وأوضح الدكتور عبدالرحمن المديرس، نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، أن مشاركة هذا العدد من الفتيات يعكس الحرص على تمكين المرأة في العمل الكشفي، مؤكدًا أن عدد المشاركين الإجمالي من الكشافة هذا العام وصل إلى قرابة 5 آلاف كشاف يقدمون خدماتهم لضيوف الرحمن.

وعبّرت الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، رئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية، عن شكرها وتقديرها لوزير التعليم ونائب رئيس جمعية الكشافة على دعمهما الكبير لفتيات الكشافة، وتركيزهما على إنجاح مشاركتهن في موسم الحج، مشيرة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة للبنين والبنات لتعريفهم بطبيعة المهام الميدانية المكلفين بها خلال موسم الحج، بما يعزز جاهزيتهم لخدمة الحجيج.

من جانبها، أكدت القائدة غادة بنت عبدالله المتمدد، قائدة فريق فتيات الكشافة، أن هذه المشاركة تجسّد شغف الفتيات بالعمل التطوعي، وحبهن لخدمة ضيوف الرحمن، موضحة أن الجمعية تمتلك خبرة واسعة في إدارة وتنظيم مثل هذه المهام، وتسعى باستمرار إلى تأهيل المشاركات وإكسابهن مهارات ميدانية متقدمة، تُطوّر وفق معايير تنظيمية ومكانية وتقنية دقيقة، لضمان تقديم خدمة احترافية ومتكاملة داخل الحرم.

في السياق ذاته، عبّرت الكشافة شادية هتان عن سعادتها بالعمل في إدارة وتنظيم الحشود داخل المسجد الحرام، مشيرة إلى أن هذه التجربة تمثل فخرًا كبيرًا لها، فيما أوضحت جود الناصر، من جوالة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أنها تملك خبرة سابقة تمتد لعدة سنوات في خدمة ضيوف الرحمن خلال مواسم الحج السابقة، وأنها تفخر بكونها جزءًا من هذا الجهد الوطني المشرّف الذي يسهم في تسهيل أداء المناسك على حجاج بيت الله الحرام.