انخفضت الأسهم الأمريكية، الاثنين، بعد أسبوع تداول سلبي آخر لوول ستريت، حيث لم يتلقَّ المستثمرون سوى بوادر ضئيلة على تقدم محادثات التجارة العالمية.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1.13%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.30%، وخسر مؤشر ناسداك المركب 1.66%.
ولم ترد أي أنباء عن تقدم في أي صفقات تجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين. بل على العكس، يبدو أن التوترات مع الصين قد تزايدت، حيث حذرت بكين الدول الأخرى من إبرام أي صفقة مع الولايات المتحدة من شأنها أن تضر بها.
وتأتي هذه التحركات بعد أن سجل كل من المؤشرات الرئيسية الثلاثة انخفاضًا أسبوعيًا ثالثًا في أسابيع التداول الأربعة الماضية. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% الأسبوع الماضي، بينما خسر كل من مؤشر داو جونز وناسداك أكثر من 2%.
وأثّر تزايد القلق بشأن رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية على وول ستريت مؤخرًا. انخفضت المتوسطات الرئيسية بنحو 7% منذ 2 أبريل، عندما أعلن ترامب عن فرض مجموعة من الرسوم الجمركية على الواردات من دول أخرى.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، في مقابلة مع شبكة سي بي إس، بأن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى «تراجع» النشاط الاقتصادي الأمريكي بحلول الصيف.
يأتي ذلك في أعقاب إعراب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن قلقه الأربعاء من أن الرسوم التي فرضها الرئيس قد تُصعّب على البنك المركزي السيطرة على التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.
كما أثّرت التساؤلات حول استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأسهم. دعا ترامب، الخميس، بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، حتى أنه ألمح إلى «إقالة» باول. ويوم الجمعة، صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن الرئيس وفريقه يدرسون ما إذا كان إقالة باول خيارًا مطروحًا.
وانخفض مؤشر الدولار بأكثر من 1% ليصل إلى 98.13. وقد دفعت هذه الخطوة أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة. وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بالمعدن النفيس بنسبة 2.4% لتتجاوز 3400 دولار للأونصة للمرة الأولى.
كما ضغط انخفاض سهم إنفيديا بنسبة 6% تقريبًا الأسبوع الماضي على السوق الأوسع. فقد كشفت شركة الذكاء الاصطناعي، الثلاثاء، أنها ستسجل رسومًا ربع سنوية تبلغ حوالي 5.5 مليار دولار بسبب الضوابط المفروضة على تصدير وحدات معالجة الرسومات H2O إلى الصين ووجهات أخرى.
الأسهم الأوروبية
ولا تزال البورصات الأوروبية في عطلة بمناسبة عيد الفصح، على أن تعاود العمل كالمعتاد، الثلاثاء.