شهد مشعر عرفات هذا العام تطورا كبيرا وتغييرا شبه جذري في التجهيزات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن الذين التئم شملهم على صعيده الطيب صباح اليوم الخميس مهللين ومكبرين وداعين الله ان يتقبل حجهم ويغفر ذنوبهم ويحقق لهم امالهم وطموحاتهم ويعينهم على اكمال بقية مناسكهم.وتمثلت التغيرات التي شهدها المشعر هذا العام في ثلاثة محاور أساسية المحور الأول: تظليل الطرق المخصصة للمشاة من جبل الرحمة إلى نهاية عرفات وتلطيف الاجواء من خلال مراوح تعمل على مدار الساعة مع رذاذ المال الذي يلطف حرارة الجو من خلال أعمدة مرتفعة منتشرة في المشعر تطلق كميات من الرذاذ بشكل ساهم في تخفيف درجة الحرارة وحماية الحجاج من حرارة الشمس العالية.

وفي ذات السياق اكدت وزارة الحج والعمرة في تعميم عاجل على جميع شركات الحج التي تقوم بخدمة حجاج الخارج وحجاج الداخل على حد سواء عدم السماح للحجاج بالخروج من المخيمات من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا حماية لهم من حرارة الشمس.

وتجسد المحور الثاني في تضليل المنطة المجاورة لمسجد نمرة وتبليط الطرق المجاورة للمسجد بمادة عازلة للحرارة وتجهيزها ببخاخات تعمل على إطلاق رذاذ لتلطيف الاجواء وإيجاد مقاعد لكبار السن من الحجاج بشكل ساهم في راحة الحجاج وتفرغهم لاداء النسك.

وأما المحور الثالث فظهر جليا في المنافسة الكبيرة بين شركات خدمة حجاج الخارج بعد قيام وزارة الحج والعمرة بإلغاء تخصيص الحجاج الذي كان معمولا به من السابق وترك المنافسة مفتوحة على تقديم الخدمة الأفضل والأميز للحجاج مما ساهم في منافسة كبيرة على تجهيز المخيمات في مشعر عرفات وإظهارها بأشكال جذابة مع منافسة على خدمة الحجاج وتوفير كل احتياجاتهم من الأطعمة والمأكولات والمشروبات الأمر الذي أدى إلى راحة الحجاج خلال تواجدهم في صعيد عرفات وتفرغهم للعبادة والدعاء والتكبير والتهليل وخرج العديد من الحجاج بانطباعات إيجابية ورضا كامل عن الخدمات التي قدمت لهم والتجهيزات التي تم توفيرها في المشعر.