يبدأ الحجاج بعد غروب شمس يوم عرفة بالتوجّه إلى مشعر مزدلفة، وذلك عقب إتمام الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة.

ويُعد المبيت في مزدلفة من واجبات الحج، حيث يؤدي الحاج فيها عدة أعمال، أبرزها أداء صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا دون سنة بينهما، بعد الوصول مباشرة إلى المشعر.

ثم يبيت الحاج في مزدلفة حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، ويحرص خلال ذلك على الذكر والدعاء، اقتداءً بسنة النبي ﷺ. كما يقوم الحجاج بجمع الجمار (سبع حصيات) التي سيرمون بها جمرة العقبة الكبرى في منى صباح العيد.

ويُعتبر الترتيب في الشعائر والتنقّل بين المشاعر المقدسة من مظاهر التنظيم والانضباط التي تميّز أداء المناسك، ويعكس عناية المملكة بتيسير رحلة الحجاج وسلامة أدائهم للنسك وفق التعاليم الشرعية.