05 يونيو 2025, 7:23 مساءً
في مواجهة كلامية مفاجئة، تخلّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نبرة التصالح مع حليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، معربًا عن استياء بالغ من الانتقادات التي وجّهها الأخير لمشروع قانون الموازنة الجديد، ما فتح الباب أمام أزمة غير مسبوقة في العلاقة بين اثنين من أكثر الشخصيات نفوذًا في السياسة والتكنولوجيا.
وقال ترامب خلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البيت الأبيض: "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كانت ستبقى كذلك"، وأضاف: "لقد فوجئت، أنا محبط جدًّا منه. ساعدته كثيرًا، وكان على دراية بمشروع القانون، ثم فجأة أصبح ضده، خصوصًا بعد تقليص التفويض الخاص بالسيارات الكهربائية".
لكن ماسك لم يتأخر في الرد، فنشر عبر منصة "إكس" تغريدة قال فيها: "كلام ترامب خاطئ. لم يُعرض عليّ هذا القانون ولا مرة. أُقرّ في جنح الليل، بسرعة لم تترك وقتًا لأحد لقراءته". كما أعاد نشر تغريدة قديمة لترامب تعود لعام 2012 جاء فيها: "لا يجوز لأي عضو في الكونغرس أن يكون مؤهلاً لإعادة انتخابه إذا كانت ميزانية البلاد غير متوازنة"، وعلّق ماسك ساخرًا: "أين هذا الرجل اليوم؟".
وفي تصعيد إضافي، قال ماسك: "بدوني كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب".
تداعيات هذا الخلاف العلني انعكست مباشرة على أسهم شركة "تسلا" التي يملكها ماسك، حيث انخفضت بنسبة 8% بعد تبادل الاتهامات.
وكان ماسك قد دعا في وقت سابق الأميركيين إلى الضغط على ممثليهم في الكونغرس لإسقاط ما وصفه بـ "مشروع القانون المقزّز"، محذرًا من أن تمريره سيؤدي إلى انفلات العجز وتسارع نمو الدين الوطني.
0 تعليق