05 يونيو 2025, 7:44 مساءً
في تطور مثير للجدل، تحاول شركة تسلا حجب بيانات تفصيلية مرتبطة بالحوادث التي وقعت أثناء تشغيل أنظمة القيادة الذاتية لديها، مثل "أوتو بايلوت" و"القيادة الذاتية الكاملة" (FSD)، وذلك في سياق دعوى قضائية رفعتها صحيفة واشنطن بوست ضد الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA).
وتبرّر تسلا موقفها بأن الإفصاح عن تفاصيل تتعلق بإصدارات البرمجيات والأجهزة المستخدمة في تلك الحوادث سيُشكل تهديدًا مباشرًا لأسرارها التجارية، إذ قد يمنح المنافسين فرصة لفهم بنيتها التقنية واكتشاف نقاط قوتها وضعفها.
وصرّح إيدي غيتس، مدير قسم هندسة الموثوقية الميدانية في تسلا، بأن هذه المعلومات تُعد "أصولًا تنافسية جوهرية".
في المقابل، تؤكد صحيفة واشنطن بوست أن كثيرًا من هذه البيانات ليس سريًا بالكامل، مشيرة إلى أن أجزاء منها متوفرة أصلًا للمستخدمين، وأن الكشف عنها ضروري لتعزيز الشفافية العامة وتحسين سلامة أنظمة القيادة الذاتية.
ويأتي هذا السجال في ظل تصاعد الضغوط التنظيمية على تسلا، خاصة بعد أن اضطرت إلى استدعاء أكثر من مليوني سيارة في عام 2023 بهدف إدخال تحسينات على نظام "أوتو بايلوت"، وذلك عقب تقارير متكررة عن حوادث مرتبطة بالتقنية.
وتتزايد الأصوات المطالبة بأن تكون الشركات المصنّعة أكثر انفتاحًا في مشاركة بيانات الحوادث، باعتبارها خطوة أساسية في تطوير أنظمة قيادة أكثر أمانًا، وخطوة مسؤولة تجاه المجتمع والمستهلك.
0 تعليق