المدينة المنورة تتأهب لتوديع أفواج الحجاج

بدأت الجهات الحكومية في المدينة المنورة بتنفيذ خطة توديع ضيوف الرحمن المغادرين جوًا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، بعد أن أدوا مناسك حج 1446هـ بكل يُسر وطمأنينة. وتأتي هذه المرحلة ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تسهيل مغادرة الحجاج إلى بلدانهم، وضمان سلاسة إجراءات السفر.

الحجاج يتوافدون للصلاة في المسجد النبوي والسلام على الرسول

وفي أعقاب أداء المناسك، يتواصل توافد الحجاج إلى المدينة المنورة لأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرّف بإلقاء السلام على النبي محمد ﷺ وصاحبيه رضوان الله عليهما، قبل مغادرتهم إلى بلدانهم. وتتابع لجنة الحج والزيارة بمنطقة المدينة المنورة هذه المرحلة من خلال برنامج تفويج منظم يسعى إلى تحقيق أعلى مستويات الانسيابية في انتقال الحجاج من مقار سكنهم إلى المطار.

ويشمل البرنامج تنفيذًا دقيقًا لخطط تفويج الحجاج من أماكن إقامتهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان انتظام الرحلات الدولية ومغادرتها في أوقاتها المحددة إلى وجهاتها المختلفة حول العالم، في إطار خطة متكاملة تشرف عليها الجهات الأمنية والتنظيمية والصحية والخدمية.

المطار حقق نجاحًا ملحوظًا خلال موسم القدوم

وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي قد حقق نجاحًا متميزًا في مرحلة القدوم قبل الحج، حيث استقبل أكثر من 719,400 حاج من مختلف دول العالم، ما يمثل 49% من إجمالي أعداد الحجاج القادمين جوًا إلى المملكة خلال هذا الموسم.

واستقبل المطار تلك الأعداد الكبيرة عبر 1910 رحلات جوية قدمت من 196 وجهة في 53 دولة، عبر 65 ناقلًا جويًا، أي ما يعادل 60% من إجمالي رحلات الحج الجوية التي استقبلتها مطارات المملكة خلال مرحلة القدوم، وذلك بدءًا من غرة شهر ذو القعدة 1446هـ.

منظومة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن

ويؤكد هذا الأداء العالي حجم الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية، في إطار منظومة عمل تكاملية يقودها أمير منطقة المدينة المنورة، وبمتابعة مستمرة من وزارة الحج والعمرة والجهات الأمنية والخدمية، لضمان راحة ضيوف الرحمن في كل مراحل رحلتهم.

كما يعكس نجاح خطة التفويج والمغادرة الدور المحوري الذي تلعبه المدينة المنورة كمحطة ختامية روحانية في رحلة الحجاج، بما تمثّله من أهمية دينية وتاريخية.