واحتدمت المواجهات بين قوات الردع من جهة وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس، بعد إعلان قوات الردع عن استعادة بعض مواقعها السابقة، في وقت انسحبت قوات فضّ النزاع والحفاظ على الهدنة من مواقعها.
وأكد شهود عيان وسكان محليون أن أصوات الرصاص تدوي في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، بالتزامن مع انتشار مدرعات وآليات عسكرية في شوارع العاصمة وإغلاق بعض الطرقات.
وأدت الاشتباكات إلى اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيدر، حسب مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات من المواطنين للجهات المختصة بسرعة إرسال سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.
أخبار ذات صلة
وتلقي المواجهات الدامية الضوء على صعوبة ضبط الأمن في العاصمة رغم الجهود والوعود بإنهاء المظاهر المسلّحة ووضع حدّ للفوضى الأمنية من أجل بسط الدولة سيطرتها.
وكان رئيسا حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي محمد المنفي أعلنا الأسبوع الماضي اتفاقهما على إخلاء طرابلس من المظاهر المسلّحة في أعقاب فوضى وتوترات أمنية وتحشيدات عسكرية خلال الأسابيع الماضية، واستجابة لدعوات شعبية تطالب بإنهاء وجود المليشيات في الشوارع والميادين وضرورة الحدّ من نفوذها.
0 تعليق