روسيا تشن هجومًا جويًا واسعًا على أوكرانيا.. هل تصمد محادثات السلام؟ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

10 يونيو 2025, 10:56 صباحاً

في تصعيد مروع، شنت روسيا اليوم (الثلاثاء) واحدة من أكبر هجماتها الجوية على العاصمة الأوكرانية كييف منذ أكثر من ثلاث سنوات من الصراع، تزامنًا مع استهداف مستشفى ولادة في مدينة أوديسا الجنوبية، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل شخصين على الأقل، في موجة جديدة من التصعيد يراها المراقبون ردًا روسيًا على الهجمات الأوكرانية الأخيرة على أراضيها، وهذا التصعيد يثير تساؤلات جدية حول مستقبل أي محادثات سلام محتملة.

ليلة عنيفة

في ساعات الفجر الأولى اهتزت كييف على وقع انفجارات مدوية، حيث أضاءت ألسنة النيران السماء مخلفة سحبًا كثيفة من الدخان فوق المدينة، وفقًا لشهود عيان، ولم تقتصر الأضرار على المباني، فقد تم نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد أن طالت سبع من مناطق العاصمة العشر القصف، وقد وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الهجوم بأنه "أحد أكبر الهجمات على كييف"، مؤكدًا أن الضربات الصاروخية الروسية وتلك التي نفذتها طائرات "شاهد" المسيرة "تخنق جهود الولايات المتحدة وغيرها حول العالم لإجبار روسيا على السلام"، وفقًا لـ"رويترز".

وعلى إثر هذه التطورات، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإجبار روسيا على إحلال السلام. من جانبه، ناشد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بفرض عقوبات جديدة فورية وتزويد بلاده بأنظمة دفاع جوي، ورغم أن موسكو وكييف قد أجرتا جولتين من محادثات السلام المباشرة مؤخرًا، إلا أن التقدم الملموس اقتصر على اتفاق لتبادل أسرى الحرب، بينما تواصل القوات الروسية تقدمها على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا.

تبادل الاتهامات

وتلقي موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض في عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب، التي تحتدم منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، وقد أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه من كلا الجانبين. وعلقت روسيا مؤقتًا الرحلات الجوية خلال الليل في أربعة مطارات تخدم موسكو، وفي مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ، بالإضافة إلى مطارات في تسع مدن أخرى، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع عن إطلاق أوكرانيا المزيد من الطائرات المسيرة باتجاه روسيا.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 315 طائرة مسيرة عبر البلاد، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 277 منها، كما تم إسقاط جميع الصواريخ السبعة التي أطلقتها روسيا، وقد استمرت تحذيرات الغارات الجوية في كييف ومعظم المناطق الأوكرانية لمدة خمس ساعات تقريبًا حتى فجر الثلاثاء، وفقًا للمعلومات العسكرية، ووصف تيمور تكاشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، هذه الليلة بأنها "صعبة علينا جميعًا".

وقتل آلاف المدنيين في أسوأ صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وكان غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين، فهل سيشهد هذا التصعيد الأخير تدهورًا أكبر في الوضع الإنساني، أم أنه سيكون نقطة تحول نحو البحث الجاد عن حل سياسي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق