تُبشّر بعلاج الوسواس القهري وإدمان النيكوتين.. دراسة أمريكية: "إثارة الأعراض" تزيد فاعلية التحفيز المغناطيسي للدماغ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

10 يونيو 2025, 1:23 مساءً

أثبتت دراسة أمريكية جديدة، أن العلاج بـ"إثارة الأعراض" كإثارة رغبة مدخن السجائر في النيكوتين، قد تُحسّن بشكل كبير فاعلية العلاج بالتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)، الذي يستخدم لعلاج إدمان النيكوتين والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.

ووفقاً لتقرير على موقع "ميديكال إكسبريس"، فإن الدراسة التي أجراها باحثون بالمركز الطبي لجامعة فاندربيلت الأمريكية، بحثت فيما إذا كان التحفيز أو الإثارة المتعمدة للأعراض قبل استخدام التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS) يزيد فعالية نتائج هذا العلاج أم لا.

ما المقصود بـ"إثارة الأعراض"؟

وعن المقصود بـ"إثارة الأعراض"، تقول المشرفة على الدراسة، الدكتورة هيذر بوريل وارد، الأستاذ المساعد في الطب النفسي والعلوم السلوكية: إذا كان لدينا شخص مصاب بوسواس قهري يتعلق بهواجس النظافة، يمكنك جعله يضع يده في سلة المهملات أو يلمس أسفل حذائه مباشرة قبل تلقي التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة. أما بالنسبة لإدمان النيكوتين، فيتضمن هذا إثارة الرغبة الشديدة في النيكوتين، بحيث يمكنك جعل الشخص يتخيل تدخين سيجارة، أو حتى إخراج سيجارته، وإمساكها بيده، وحتى شمها.

التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (r TMS)

والعلاج بالتحفيز المغناطيسي المتكررr TMS) )، هي تقنية طبية حديثة وفعالة لعلاج الاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية. تعتمد على وضع جهاز على الرأس يطلق مجالاً مغناطيسياً لتوليد نبضات كهربائية تستهدف تنشيط مناطق تنظيم المزاج في الدماغ، كتنشيط المناطق الخاملة بسبب الإكتئاب.

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "جاما للطب النفسي"، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تنشيط دائرة دماغية مباشرة بـ"إثارة الأعراض" قبل استخدام التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة يزيد من فعاليته، حيث كان استخدام تحفيز أو "إثارة الأعراض" أكثر فعالية بمرتين تقريبًا مقارنةً بعدم استخدامه، مما يشير إلى أن تحفيز الأعراض قد يقوي الاستجابة للتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة.

قالت "وارد": "كان من المفاجئ أن نرى تحفيز الأعراض قد يقوي الاستجابة السريرية (العلاجية) لكل من اضطراب الوسواس القهري وإدمان النيكوتين، على الرغم من اختلاف بروتوكولات وأهداف وأساليب تحفيز التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة".

وتطالب "وارد" بتوسيع دائرة البحث والتطبيق لهذه الطرق العلاجية، لتشمل إجراء الاختبارات لاضطراب الوسواس القهري وإدمان النيكوتين، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى، بما في ذلك اضطرابات تعاطي المخدرات، وأهداف أخرى للتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة، حيث ربما تحتاج بعض الدوائر الدماغية إلى التنشيط فورًا قبل التعديل، وأخرى لا تحتاج إلى ذلك. ومن المثير للاهتمام، أنه عند استخدام التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة لعلاج الاكتئاب، لا يُسبب أعراضًا اكتئابية.

وتقول "وارد": "بصفتي طبيبة نفسية أستخدم التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة في بيئات علاجية وبحثية، أريد أن أعرف بالضبط ما يجب عليّ فعله لجعل التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة فعالًا قدر الإمكان لمرضاي. لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه حول طرق تحسين علاج التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق