ودعت جمعية هدية الحاج والمعتمر ضيوف الرحمن بأكثر من 40 ألف هدية، وذلك ضمن مبادرة قاطرة هدية للمياه المبردة، التي خُصصت لتوزيع السقيا عبر عبوات ماء صديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام، وتكون كهدية ذات طابع رمزي وذكرى للحاج من عام الحج، إضافة إلى توزيع مظلات شمسية لحماية الحجاج من أشعة الشمس أثناء مغادرتهم مشعر منى عبر منشأة الجمرات بعد إتمام مناسكهم.

وابتكرت الجمعية "قاطرة هدية للمياه المبردة" بتجهيز خزان ذاتي التبريد بحجم ضخم يتسع لـ(10,000) لتر، ويكفي لسقيا أكثر من (40) ألف حاج، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في حالات الطوارئ، أو في المواقع التي تعاني من ضعف الإمدادات.

وأوضح الرئيس التنفيذي للجمعية، المهندس تركي الحتيرشي: "أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية في مجال السقيا المستدامة، حيث تسهم في خفض الاعتماد على عبوات البلاستيك التي تمثل (70-80%) من تكلفة المياه، ما يعادل توفير أكثر من (40) ألف عبوة، كما تسهم في الحد من النفايات وتنظيم عمليات التوزيع، بما ينسجم مع مبادئ الاستدامة البيئية، وتحرص الجمعية على أن يكون ختام رحلة الحاج مليئًا بالرعاية والاهتمام، من خلال مبادرات إنسانية تترك أثرًا طيبًا في نفوس الحجاج، وتُجسد قيم الضيافة والكرم اللتين تتميز بهما المملكة العربية السعودية"، وإن الجمعية مستمرة في تقديم خدماتها النوعية طوال مواسم الحج والعمرة، بما يعزز جودة الخدمة ويواكب رؤية المملكة 2030، التي تثري تجربة ضيوف الرحمن وتيسر أداء النسك عليهم.