650 متطوعًا في "الصحي التطوعي بالحج"

شارك أكثر من 650 متطوعًا ومتطوعة من مختلف مناطق المملكة في النسخة السابعة عشرة من البرنامج الصحي التطوعي بالحج، الذي تنظمه جمعية درهم وقاية بإشراف من وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، وبالتعاون مع التجمع الصحي بمكة المكرمة. وجاءت المشاركة ضمن جهود تعزيز العمل التطوعي الصحي وخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1446هـ.

110 فرق ميدانية تقدم خدمات صحية وإنسانية

انتشر المتطوعون عبر أكثر من 110 فرق ميدانية في مواقع مختلفة داخل المشاعر المقدسة، حيث ساهموا في تقديم الدعم الطبي والإنساني للحجاج، سواء عبر المساعدة المباشرة في الحالات الصحية، أو من خلال الدعم النفسي واللوجستي للحالات الطارئة، وهو ما اعتبره المشاركون تجربة غنية على المستويين المهني والشخصي.

عبدالله المشوح: دعوات الحجاج كانت أجمل مكافأة

من القصيم، عبّر عبدالله المشوح، طالب صيدلة، عن سعادته الغامرة بالمشاركة، واصفًا أيامه في المشاعر بأنها 'الأجمل في حياته'، بعد موقف إنساني ساعد فيه حاجة مرهقة وخائفة حتى شعرت بالطمأنينة وابتسمت. وأضاف: 'دعوات الحجاج كانت دافعًا معنويًا لا يُقدّر بثمن'.

سلمان المانع: أول تجربة طبّية في ظروف ضاغطة

أما سلمان المانع، طالب طب من جامعة الملك سعود، فقد كانت مشاركته الأولى في موسم الحج تجربة فريدة، وقال: 'تعلمت الصبر ومواجهة الضغط، وأجمل لحظة كانت عندما تلقيت دعوة من حاج بصدق وحب كبيرين'.

راما القرني: قصة إنسانية لم تكن تتوقعها

من جدة، شاركت راما القرني، خريجة تمريض، بعد أن تعرفت على البرنامج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لتجد نفسها ضمن فريق ساعد حاجًا كبيرًا في السن، اتصل مباشرة بأسرته ليشكرهم على دعمها. وقالت: 'لن أنسى أبدًا عندما رش علينا الحجاج الماء لتخفيف حرارة الشمس، كانت لحظة إنسانية خالصة أثرت فيّ كثيرًا'.

دينا الحربي: نضج علمي وسلوكي في أيام معدودة

بدورها، وصفت دينا الحربي، طالبة صيدلة من جامعة القصيم، تجربتها بأنها 'فريدة من نوعها'، وأشارت إلى أن المشاركة جاءت بتوصية من النادي الطلابي، مؤكدة أنها خرجت من التجربة بنضج علمي وسلوكي لافت. وأضافت: 'الدعوات التي وصلتنا بلغات متعددة من مختلف الجنسيات، كانت لحظة إنسانية جميلة لا تُنسى'.

تجربة تطوعية تعزز الانتماء والعطاء

وأكد جميع المتطوعين أن المشاركة في هذا البرنامج الصحي التطوعي زادت من شعورهم بالعطاء والإحسان والانتماء المجتمعي، مشيرين إلى أن التجربة كانت واحدة من أبرز محطات حياتهم المهنية والإنسانية، وأعلن الكثير منهم عن رغبتهم في الاستمرار والمشاركة في مواسم الحج المقبلة.