تمكنت قوات حرس الحدود الأردنية، اليوم (الأربعاء)، من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأردن، في عملية نفذتها القوات المسلحة الأردنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، مما أدى إلى تراجع المهربين إلى العمق السوري وضبط كميات كبيرة من المخدرات.
ووفقاً لمصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، رصدت قوات حرس الحدود مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، وتحركت دوريات رد الفعل السريع على الفور، وطبقت قواعد الاشتباك، مما أجبر المهربين على الفرار داخل الأراضي السورية، وبعد عمليات بحث وتفتيش مكثفة، تمكنت القوات من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، التي جرى تسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد المصدر العسكري التزام القوات المسلحة الأردنية بالتصدي بحزم لأي محاولات تسلل أو تهريب تهدد أمن المملكة واستقرارها، مشدداً على أن الجيش سيواصل استخدام كافة الوسائل لمنع أي تهديدات على الحدود، ولم يتم الكشف عن نوعية المخدرات المضبوطة أو الكميات بدقة في البيان الرسمي، لكن مصادر سابقة تشير إلى أن مثل هذه العمليات غالباً ما تتضمن حبوب الكبتاجون، وهي مادة مخدرة تُنتج بكثافة في سورية.
وتمتد الحدود الأردنية مع سورية على مسافة نحو 375 كيلومتراً، وهي منطقة تشهد منذ سنوات محاولات متكررة لتهريب المخدرات والأسلحة، خصوصاً حبوب الكبتاجون.
ومنذ بداية الصراع السوري في 2011، واجهت الأردن تحديات أمنية متزايدة، حيث أصبحت ممراً رئيسياً لتهريب المخدرات والأسلحة، وفي عام 2022، أعلن الجيش الأردني إحباط 383 محاولة تسلل وتهريب، وصادر ملايين الحبوب المخدرة، بما في ذلك 15.5 مليون حبة كبتاجون. وفي يناير 2022، قتل الجيش 27 مهرباً في واحدة من أكبر العمليات على الحدود.
كما شهدت السنوات الأخيرة تصاعداً في استخدام الطائرات المسيّرة لتهريب المخدرات، إذ أحبط الجيش 88 محاولة تهريب باستخدام الطائرات المسيّرة في عام 2023 وحده.
أخبار ذات صلة
0 تعليق