لا تنفك المفاجآت الجميلة التي يُحضّرها الحج للمسلمين بأخوّتهم وتكاتفهم، تحت دينٍ واحد، وتبقى التلبية من القلب وتتجسد معانيها بالتآلف والمودة بين الحجاج جميعهم على اختلاف أعراقهم وأجناسهم. الحاجان المغربيان تميم وبومنزه لم يلتقيا في حياتهما قبل لقائهما الأول في مطار ميلانو متجهين إلى المملكة لأداء الحج، ليصبحا بعد ذلك صديقين عزيزين، لم يتفارقا طيلة الأسبوعين الماضيين. ويحكي تميم عبدالكبير (٥٢ عاماً) وبومنزه محمد (٦٩ عاماً) عن سعادتهما بصداقتهما التي نشأت خلال الرحلة العظيمة، لاسيما أن كليهما يزوران البقاع الطاهرة للمرة الأولى. وأشاد الحاجان بتعامل رجال الأمن في السعودية المبادرين دائماً بتقديم العون لهما حتى قبل سؤالهما عن إرشادهما لوجهة أو مكان.
وبيّن الحاج بومنزه أنه ظل يطلب الحج منذ عام ٢٠٢٢ أثناء جائحة كورونا، وتحقق له الحج بفضل الله هذا العام، ويحمد الله أن كتب له زيارة مكة والمدينة، وأنه اكتسب أخاً في الله وصديقاً.
أخبار ذات صلة
0 تعليق