بالتزامن مع فترة الاختبارات النهائية، وجّه الدكتور خليل الذيابي رسالة إلى الطلاب والطالبات وخريجي الجامعات، أكد فيها أن المرحلة المقبلة تمثل نقطة تحوّل مهمة في مسيرتهم، داعيًا إياهم إلى عدم اعتبارها نهاية المشوار.

وأشار إلى أن المتغيرات الوطنية الكبرى التي تقودها رؤية السعودية 2030 تفتح آفاقًا واسعة أمام أبناء وبنات الوطن، مما يعزز من أهمية الوعي والتخطيط المبكر للمستقبل العلمي والمهني.

وشدد الذيابي على ضرورة الابتعاد عن الضغوط الاجتماعية عند اتخاذ القرارات المصيرية، مشيرًا إلى أهمية الاعتماد على ميول الطالب واستكشاف سوق العمل، إلى جانب الاستعانة بالاختبارات المهنية والمختصين التربويين عند الحاجة.

وأضاف: "العالم يتغير بسرعة، ومن يثبت في هذا التغيير هو من يتعلم باستمرار، ويثق بذاته، ويتوكل على الله؛ فالنجاح ليس نقطة وصول بل هو طريق تسلكه بخطى واثقة كل يوم".

وقال لـ"سبق": "اختيار التخصص الجامعي هو أحد أهم القرارات المصيرية في حياة الطالب؛ فهو لا يُرسم فقط على الورق بل يرسم ملامح المستقبل".

وأوضح الذيابي: "الحياة الجامعية لا تُعد امتدادًا للمراحل السابقة، بل هي بيئة مختلفة تتطلب استقلالية عالية، وإدارة فعالة للوقت، ومهارات في التفكير والبحث والعمل الجماعي. وأدعو الطلاب والطالبات إلى الاستفادة من الأنشطة والمبادرات والفرص التطوعية التي تصقل الشخصية وتفتح أبواب المستقبل".

وخاطبهم قائلًا: "لا تنتظروا وظيفة الأحلام، بل انطلقوا نحو التفكير بمرونة وواقعية؛ فقد تبدأ الحياة العملية من تجارة صغيرة، أو دراسة عليا، أو حتى تدريب تطبيقي. لكن الأهم هو ألا تتوقفوا عن التعلم واكتساب المهارات".

وأكد الدكتور الذيابي: "بناء العلاقات المهنية عبر المنصات والمعارض واللقاءات التخصصية هو أحد أهم مفاتيح النجاح؛ فقد تكون البداية متواضعة لكنها خطوة على طريق الإنجاز".