في إنجاز علمي مشرّف للمملكة، حقق الطالب حسن صالح الزهراني من ثانوية الأمير الدكتور حسام بمحافظة الباحة، الميدالية الفضية عالميًا خلال مشاركته في معرض ITEX 2025 الدولي للاختراعات والابتكارات التقنية، والذي أقيم في ماليزيا، وذلك عن مشروعه النوعي في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مادة نانوية مطورة.

وفي حديثه لـ”سبق”، قال الزهراني: “بدأ الحلم بعد أن رأيت أثر مشروع المدن الصحية في محافظة المندق، وألهمني ذلك للبحث عن حلول مستدامة تخدم الوطن بيئيًا واقتصاديًا، فاخترت الهيدروجين الأخضر كطاقة نظيفة بديلة للوقود الأحفوري.”

وأضاف: “عملت على تطوير مادة نانوية من نوع MXene، محسنة بمواد إضافية لرفع كفاءة امتصاص الضوء وفصل الشحنات، مما يُسهم في تحسين إنتاج الهيدروجين باستخدام التحفيز الكهروضوئي بالطاقة الشمسية والكهرباء النظيفة، وبتكلفة بيئية منخفضة.”

وأكد الزهراني أن مشروعه يأتي متسقًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2060 لتحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية، من خلال دعم التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والابتكار العلمي.

وعن مسيرته العلمية، أوضح: “كانت البداية مع مسابقة إبداع، ثم المعارض المركزية، وبعدها انطلقت في رحلة المشاركة في ITEX، وقد واجهت العديد من التحديات في التجارب الدقيقة، لكن الإصرار والدعم الأسري والمدرسي كانا سرّ التقدم.”

وخاطب زملاءه قائلاً: “أنصح كل طالب باستثمار الإجازة الصيفية في برامج موهبة الإثرائية، فهي كانت نقطة انطلاقي الحقيقية. وابدأ من حيث أنت، واستثمر وقتك ومواهبك، واجعل طموحك دائمًا في خدمة وطنك.”

ووجّه الزهراني شكره للدكتور مروان عبدالجواد على دعمه وتشجيعه المتواصل له طوال مراحل المشروع البحثي.

وكانت إدارة تعليم منطقة الباحة قد قدّمت التهنئة للطلاب الفائزين في معرض ITEX 2025، وهم: عمر عبدالعزيز الغامدي من مدرسة العسلة المتوسطة، وحسن الزهراني من ثانوية الأمير د. حسام، ويزن محمد عارف من ثانوية السروات، على فوزهم بالميدالية الفضية وتمثيلهم المشرف للوطن.

وأشادت الإدارة بالجهود الكبيرة التي بذلتها أسر الطلاب في المتابعة والدعم، مثمّنة في الوقت ذاته الدور الفاعل لقسم الموهوبين في صناعة مستقبل علمي واعد لأبناء الوطن.

يُذكر أن المملكة شاركت بـ20 طالبًا وطالبة في معرض ITEX 2025 ضمن مسابقة WYIE، وحصد الطلاب السعوديون 10 ميداليات ذهبية و9 فضيات وميدالية برونزية، إضافة إلى 6 جوائز خاصة، في إنجاز عالمي يعكس تميز التعليم والموهبة الوطنية.