شهدت استثمارات رأس المال الجريء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفاعاً ملحوظاً في الربع الأول، حيث عززت تخفيضات أسعار الفائدة ثقة المستثمرين.
ووفقاً لما نقلته «بلومبيرغ» عن منصة البيانات «ماغنيت»، فقد جمعت الشركات الناشئة في المنطقة 678 مليون دولار من الاستثمارات، وهو أقوى ربع منذ نهاية عام 2023، وذلك بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأشارت المنصة إلى تصدّي صناديق الثروة السيادية النشطة جزئياً والفعاليات في دبي والرياض للتباطؤ الأوسع الحاصل في جمع الأموال ضمن الأسواق الناشئة. وبأنهما تعملان على تحفيز الزخم الذي أصبح الآن مهدداً، حيث تُسبب سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية حالة من عدم اليقين العالمي، ويهدد انخفاض أسعار النفط بالتأثير على قرارات الاستثمار في الصناديق.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا عدداً قياسياً من عمليات الدمج والاستحواذ في الربع الأول. وبحسب «ماجنيت»، تضاعف إجمالي عدد الصفقات الإقليمية مقارنةً بالعام السابق ليصل إلى 21 صفقة. وتصدرت الإمارات ومصر القائمة بتسع صفقات لكل منهما.
وقال فيليب بحوشي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «ماجنيت»: «إن رأس المال المحلي القوي والسياسات الحكومية الداعمة للشركات الناشئة لا تزال تُمكّن المنطقة من النمو طويل الأجل، والقطاعات التي تقودها التكنولوجيا تبدو مهيأة لجذب رؤوس أموال جديدة».