14 يونيو 2025, 4:53 مساءً
وسط تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي “سوف تحلّق قريبًا فوق سماء طهران”، مؤكدًا أن إسرائيل “وجّهت ضربة قاصمة” للبرنامج النووي الإيراني، و”أعادت إيران سنوات إلى الوراء”.
وفي مؤتمر صحفي، قال نتنياهو: “ضربنا منشأة التخصيب ومركز التحويل الحيوي، إضافة إلى الفريق القيادي المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني”، مشددًا على أن إسرائيل ستستهدف “كل موقع وكل هدف يتبع للنظام الإيراني”، وأضاف: “ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة”.
وأشار نتنياهو إلى أن الضربات الأخيرة تحظى بدعم صريح من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، دون الإشارة إلى الموقف الحالي للإدارة الأميركية.
وفي المقابل، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إسرائيل بـ”ردّ أشد وأقوى” في حال استمرت ضرباتها على المواقع العسكرية والنووية الإيرانية. وقال خلال اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف: “استمرار العدوان الصهيوني سيقابل بردّ أكثر حدة من القوات المسلحة الإيرانية”.
واعتبر بزشكيان أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة في تنفيذ الضربات، رغم وجود محادثات دبلوماسية جارية، “يؤكد زيف مزاعم واشنطن ويكشف عدم مصداقيتها”.
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، السبت، إلغاء جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة غدًا في مسقط بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل التصعيد العسكري الحاصل. كما أكدت الخارجية الإيرانية أن “لا معنى للمفاوضات” في ظل الضربات الإسرائيلية.
ورغم ذلك، قال مسؤول أميركي في تصريحات صحفية إن بلاده “لا تزال ترغب في استئناف المباحثات مع إيران”، في إشارة إلى مساعٍ لتفادي انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف منشآت نووية ومقرات عسكرية إيرانية، أبرزها منشأة “نطنز” النووية، ومقرات للحرس الثوري في طهران وأصفهان، وأسفر الهجوم – بحسب تقارير إعلامية – عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
وردّت إيران بهجمات مضادة شملت موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، استهدفت مواقع داخل إسرائيل، دون إعلان رسمي عن حصيلة الأضرار.
0 تعليق