15 يونيو 2025, 10:26 صباحاً
حذر الدكتور مصطفى عزيز، الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، من تداعيات أي استهداف عسكري لمفاعل ديمونة الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن تأثيراته الإشعاعية قد تمتد إلى مصر إذا كانت الرياح في لحظة القصف موجهة نحوها، مؤكدًا أن مستوى الإشعاع سيتوقف على طبيعة الضربة والموقع المستهدف داخل المفاعل.
وفي مقابلة تلفزيونية، شدد عزيز على أن استهداف المفاعلات النووية يجب أن يُستثنى من النزاعات المسلحة، مستدلًا بتجنب إسرائيل قصف مفاعل بوشهر الإيراني، رغم استهدافها منشآت نووية أخرى مثل نطنز وفوردو.
وأوضح أن الخطر الأكبر يكمن في قصف مناطق تخزين الوقود، ما قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي واسع.
وأضاف أن احتمالات التأثير لا تشمل مصر فقط، بل تمتد إلى منطقة الخليج إذا تعرض مفاعل بوشهر للهجوم، لكنه استبعد تكرار سيناريو تشرنوبل، مشيرًا إلى أن الدول تميل إلى إغلاق المفاعلات كإجراء احترازي في أوقات الحرب.
التصريحات جاءت بالتزامن مع تصعيد إيراني، إذ دعا عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إلى ضرب مفاعل ديمونة، ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيران النووية، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء، مطالبًا بإدانة دولية حازمة من المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق موقع "روسيا اليوم".
مفاعل ديمونة الذي بُني بمساعدة فرنسية في خمسينيات القرن الماضي، يعتقد أنه يستخدم لإنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية، ضمن برنامج نووي إسرائيلي غير معلن، ما يجعله مصدر قلق إقليمي ودولي منذ عقود.
0 تعليق