توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن يواصل الاقتصاد العالمي أداءه القوي خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم استمرار التحديات المتعلقة بالنزاعات التجارية، جاء ذلك في تقريرها الشهري الصادر اليوم (الإثنين)، الذي حافظت فيه على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026 دون تغيير، بعد أن كانت قد خفضتها في شهر أبريل الماضي.

وأكدت «أوبك» أن أداء الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من 2025 تجاوز التوقعات، مرجحة أن يوفر هذا الزخم دعماً إضافياً للأشهر القادمة من العام، رغم توقعات بتباطؤ النمو بشكل طفيف على أساس ربع سنوي.

وفيما يخص المعروض النفطي، خفّضت المنظمة تقديراتها لنمو إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في «أوبك بلس» لعام 2026، متوقعة زيادة بمقدار 730 ألف برميل يومياً، أي أقل بـ70 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق. وتُعد هذه المراجعة إشارة على أن تباطؤ نمو المعروض من خارج «أوبك بلس» قد يسهم في تعزيز جهود المجموعة لتحقيق التوازن في السوق.

وتوقعت «أوبك» أن يبلغ الطلب على نفط دول «أوبك بلس» 42.7 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، على أن يرتفع إلى 43.2 مليون برميل يومياً في عام 2026. وأشارت إلى أن إنتاج المجموعة سجل زيادة قدرها 180 ألف برميل يومياً في مايو، ليصل إلى 41.23 مليون برميل يومياً، في حين ارتفع إنتاج دول «أوبك» وحدها بمقدار 183 ألف برميل يومياً إلى 27.02 مليون برميل.

كما توقعت المنظمة استقرار إنتاج النفط الصخري الأمريكي في عام 2026 على أساس سنوي، في إشارة إلى أن طفرة الإنتاج التي أثرت على السوق في السنوات الماضية قد تشهد تباطؤاً.