من دون حقن.. حبة دواء يومية قد تُحدث ثورة في علاج السمنة - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

22 أبريل 2025, 12:17 مساءً

قد تكون حبة دواء يومية فعّالة في خفض نسبة السكر في الدم والمساعدة على إنقاص الوزن لدى مرضى السكري من النوع الثاني تمامًا؛ مثل عقاري "مونجارو" و"أوزمبيك" الشائعَيْن عن طريق الحقن، وفقًا لنتائج تجربة سريرية أعلنتها شركة "إيلي ليلي".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، ينتمي عقار "أورفورغليبرون" إلى فئة "جي-إل-بي-1"، وهي فئة من الأدوية حققت نجاحًا كبيرًا بفضل تأثيرها في إنقاص الوزن. لكن أدوية "جي-إل-بي-1" المتوفرة في السوق حاليًا باهظة الثمن، ويجب حفظها في الثلاجة وحقنها. أما الحبة التي تُعطي نتائج مماثلة فلديها القدرة على الانتشار على نطاق أوسع، مع أنه من المتوقع أيضًا أن تكون باهظة الثمن.

"أورفورغليبرون" لعلاج السمنة عام 2026

وبحسب موقع صحيفة "الشرق الأوسط"، صرّحت شركة "إيلي ليلي" أنها ستسعى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام لتسويق "أورفورغليبرون" لعلاج السمنة، وفي أوائل عام 2026 لعلاج مرض السكري. ويتوقع محللو الصناعة أن يحصل العقار على الموافقة في وقت ما من العام المقبل، وأن يصبح في نهاية المطاف عقارًا رائجًا. ومن غير المتوقع أن تُعلن شركة "إيلي ليلي" سعره إلا بعد حصوله على الموافقة. وقال خبير اقتصادي في مجال الرعاية الصحية بجامعة نورث وسترن، كريج جارثويت : "إن ما نشهده الآن هو صراع على مستقبل سوق علاج السمنة".

الدواء بانتظار فحص خبراء خارجيين

وأعلنت الشركة ملخص نتائجها يوم الخميس الماضي في بيان صحافي، وهو ما يُطلب من شركات الأدوية القيام به فورًا بعد تلقي نتائج الدراسات التي قد تؤثر في سعر أسهمها. لكن شركة "ليلي" لم تُفصح عن البيانات الأساسية من تجربتها، ولم تخضع النتائج التي كشفت عنها لفحص خبراء خارجيين. وقالت الشركة إنها ستقدم نتائج مفصّلة في اجتماع لباحثي مرض السكري في يونيو، وستنشرها في مجلة مُحكّمة.

التجربة شملت 559 شخصًا مصابًا بالسكري

وشملت التجربة السريرية 559 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، تناولوا الحبة الجديدة أو دواءً وهميًا لمدة 40 أسبوعًا. لدى المرضى الذين تناولوا "أورفورغليبرون" انخفض مستوى السكر في الدم بمرور الوقت، بنسبة 1.3 إلى 1.6 في المائة. كما حقق "أوزمبيك" و"مونجارو" نتائج مماثلة في تجارب غير ذات صلة. بالنسبة لـ65 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا الحبة الجديدة، انخفضت مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.

الدواء الجديد وعلاج السمنة

كما فقد المرضى الذين تناولوا الحبة الجديدة وزنًا، بمعدل 16 رطلاً لمن تناولوا أعلى جرعة. وكان فقدانهم للوزن مماثلاً لما تحقق خلال 40 أسبوعًا باستخدام "أوزمبيك"، ولكنه أقل بقليل من فقدانهم للوزن باستخدام "مونجارو" في تجارب غير ذات صلة. وكانت الآثار الجانبية مماثلة لتلك الناتجة عن أدوية السمنة القابلة للحقن، وهي : الإسهال، وعسر الهضم، والإمساك، والغثيان، والقيء.

مخاوف بعد واقعة شركة "فايزر"

وتتصدر شركة "إيلي ليلي" مجموعة صغيرة من الشركات التي تتسابق لتطوير أقراص "جي-إل-بي-1"، وقد أُثيرت مخاوف كبيرة من أن هذه الأقراص قد تسبب آثارًا جانبية قاسية تُثني المرضى عن تناولها.

وفي وقت سابق، أعلنت شركة "فايزر" أنها قررت التوقف عن تطوير مثل هذه الأقراص بعد أن عانى أحد المشاركين في التجربة بسبب "إصابة كبدية محتملة ناجمة عن الدواء". ولكن في تجربة "إيلي ليلي"، لم يُظهر "أورفورغليبرون" أي آثار جانبية على الكبد، وفق "نيويورك تايمز".

وردًا على تلك الأنباء، شهد سهم "إيلي ليلي" ارتفاعًا ملحوظًا بفضل البيانات المشجعة. وأغلق السهم على ارتفاع بنسبة 14 في المائة يوم الخميس، مما أضاف 100 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة.

إنقاص وزن أشخاص غير مصابين بالسكري

كانت هذه أول تجربة سريرية رئيسة من بين سبع تجارب سريرية رئيسة لـ"أورفورغليبرون" تُعلن نتائجها. وتُجري بعض التجارب الأخرى اختبارات على الدواء لإنقاص الوزن لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري. ومن المتوقع ظهور النتائج لدى المرضى الذين يعانون بسبب السمنة في وقت لاحق من هذا العام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق