"أريد نهاية حقيقية وليس وقف إطلاق نار".. هل ينهي "ترامب" الصراع بين إسرائيل وإيران؟ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

17 يونيو 2025, 2:38 مساءً

مع دخول الصراع الإسرائيلي الإيراني يومه الخامس، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة خلال عودته إلى واشنطن من قمة مجموعة السبع في كندا، وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تعزز من وجودها العسكري في المنطقة، كشف ترامب عن مساعيه لتحقيق "نهاية حقيقية" للصراع، مؤكدًا أن ما يعمل عليه "أكبر بكثير" من مجرد وقف لإطلاق النار، وتثير تصريحات ترامب تساؤلات حول طبيعة التدخل الأمريكي المستقبلي في ظل هذا التصعيد غير المسبوق.

موقف حازم

وأكد ترامب، خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، على نقطة محورية هي أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا. والأمر بسيط جدًا"، وشدد على أن الولايات المتحدة سترد بقوة بالغة إذا فعلوا أي شيء لشعبنا"، معربًا عن اعتقاده بأن طهران تدرك جيدًا ضرورة عدم المساس بالقوات الأمريكية، وتعكس هذه التصريحات موقفًا أمريكيًا حازمًا تجاه برنامج إيران النووي، وتهديدًا ضمنيًا لأي استهداف للمصالح الأمريكية في المنطقة وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وبعد التوقيع على بيان قمة مجموعة السبع الذي يدعو إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، أوضح ترامب أن توقيعه لم يكن بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بل لتحقيق "شيء أكبر بكثير"، وعندما طُلب منه توضيح مقصده، كرر ترامب رغبته في "نهاية، نهاية حقيقية، وليس وقف إطلاق نار"، وهذا التمييز بين وقف إطلاق النار والنهاية الحقيقية يشير إلى رؤية استراتيجية أوسع نطاقًا يسعى ترامب لتحقيقها في المنطقة.

تعزيز دفاعي

في المقابل، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تشارك في الهجمات الإسرائيلية على إيران، نافيًا التكهنات التي غذتها التعزيزات العسكرية الأخيرة في المنطقة، وفي وقت سابق، دعا ترامب على منصة "تروث سوشيال" إلى إخلاء طهران، مبررًا ذلك لاحقًا على متن طائرة الرئاسة برغبته في "سلامة الناس"، وهذه المواقف المتناقضة ظاهريًا تترك مجالًا للتكهنات حول الدوافع الحقيقية وراء التحركات الأمريكية.

ودخلت مدمرة ثالثة تابعة للبحرية الأمريكية شرق البحر الأبيض المتوسط للمساهمة في الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية، كما تتجه مجموعة هجومية ثانية لحاملة طائرات أمريكية نحو بحر العرب، في خطوة تعكس تعزيز الوجود البحري الأمريكي، وأظهرت تتبع الرحلات الجوية وشهود عيان أن طائرات التزويد بالوقود التي يمكن أن تساعد في تزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود تتجه أيضًا نحو المنطقة، ما يشير إلى استعدادات لوجستية محتملة.

وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أنه أصدر توجيهات بـ"نشر قدرات إضافية" في الشرق الأوسط لتعزيز "الوضع الدفاعي" للقوات الأمريكية في المنطقة، وبينما يصر البنتاغون على أن هذا الحشد العسكري دفاعي بحت، فإنه يضع الولايات المتحدة في موقف أقوى للانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران إذا ما قرر ترامب ذلك. وبدلاً من التدخل المباشر، يمكن أن يكون هذا التعزيز بمثابة تكتيك للضغط على إيران لدفعها نحو الاستسلام أو تقديم تنازلات جوهرية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق