350 مليونًا في مشاريع رياضية متعثرة.. آمال معلقة على طاولة أمير جازان - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

18 يونيو 2025, 10:17 صباحاً

تسير منطقة جازان بخطى ثابتة نحو نهضة رياضية وتنموية غير مسبوقة، تحمل في طياتها طموحات القيادة وشغف شباب المنطقة، ويقود هذه المسيرة أمير شاب من جيل الرؤية، الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد، الذي يضع على عاتقه مسؤولية ترجمة تطلعات القيادة الرشيدة، مستلهمًا رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قال إن "الشغف هو وقود النجاح، والطموح هو سر الإنجاز".

ويُترجم أمير جازان هذه الرؤية إلى خطوات عملية، واضعًا تطوير الرياضة وتمكين المواهب في صدارة أولوياته، من خلال العمل الجماعي والتواصل المستمر مع الشباب، حيث يؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا بروح الفريق الواحد، وبأن شباب المنطقة هم ركيزة المستقبل، وأن العمل مستمر لتحقيق مكتسبات جديدة تلامس احتياجاتهم.

وتُعد جازان منجمًا حيويًا للمواهب الرياضية، إذ تضم بحسب الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر من 10,600 لاعب هاوٍ، و468 أكاديمية وفريقًا، و2,924 فريقًا للهواة، ما يجعلها نواة حقيقية لكرة القدم السعودية، فضلًا عن بروز شبابها في الألعاب الفردية والجماعية، محققين إنجازات لافتة في المحافل المحلية والدولية.

لكن رغم هذا الزخم، تواجه جازان أزمة في تعثر مشاريع رياضية كبرى، أبرزها منشآت نادي التهامي ونادي حطين. فرغم مرور أكثر من عشر سنوات على بدء مشروع منشأة التهامي، الذي تتجاوز تكلفته 74 مليون ريال، إلا أنه لم يكتمل حتى الآن. أما منشأة نادي حطين، فقد تعرضت مرافقها للتآكل والصدأ نتيجة توقف المقاول وتأخر صرف المستحقات، مما أثر على تنافسية الأندية ودفع بعض المواهب للعزوف.

ووفق معلومات حصلت عليها "سبق"، فإن أسباب التعثر تعود إلى ترسية المشاريع على مقاولين ضعفاء، وتأخر تسليم المواقع، إضافة إلى تأخر صرف المستحقات، وضعف المتابعة من الجهات المنفذة. وتشير مصادر رسمية إلى أن تكلفة المشاريع المتعثرة لأندية المنطقة تجاوزت 350 مليون ريال، دون حسم لمصيرها حتى الآن.

ويطالب رياضيون ومتابعون بتدخل عاجل من الجهات المعنية، خاصة أن استمرار هذا التعثر يُضعف من قدرة الأندية على المنافسة ويُفقد الشباب الحماسة، ما يهدد مستقبل الرياضة في المنطقة.

ويرى مختصون أن تخصيص أندية رائدة مثل نادي التهامي ودمجها في برامج التخصيص والشراكات مع صندوق الاستثمارات العامة، سيسهم في تطوير المنشآت، وخلق فرص عمل، واستثمار الطاقات المحلية.

كما أن مثل هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، خصوصًا في منطقة حدودية بحاجة ماسّة لاستثمار طاقات شبابها، وستفتح آفاقًا اقتصادية واجتماعية واسعة تسهم في بناء مستقبل رياضي وتنموي متكامل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق