عاجل

محادثات نووية أوروبية إيرانية في جنيف .. هل تُخفِّض التصعيد وتنهي الحرب؟ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

19 يونيو 2025, 7:22 صباحاً

في خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، يتجه وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، غداً (الجمعة)، إلى جنيف لعقد محادثات نووية حساسة مع نظيرهم الإيراني، حيث أكد مصدر دبلوماسي ألماني لـ"رويترز" أن الدول الثلاث تُنسق مع الولايات المتحدة، في ظل تصاعد خطير للتوتر في الشرق الأوسط، بعد أن شنت إسرائيل ضربات عسكرية واسعة النطاق على إيران، وردت طهران بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية، وتهدف هذه المباحثات الحاسمة إلى الحصول على ضمانات قاطعة من طهران بأن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض المدنية فقط، في مسعى أوروبي حثيث لتخفيف حدة الصراع المشتعل وفتح آفاق جديدة لإنهاء الحرب المتصاعدة.

لقاءات تمهيدية

وقبل الجلوس إلى طاولة الحوار مع وزير الخارجية الإيراني، سيعقد الوزراء الأوروبيون اجتماعًا تمهيديًا مع كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في البعثة الألمانية الدائمة بجنيف، وهذه الجلسة التنسيقية تهدف إلى توحيد المواقف الأوروبية وبلورة رؤية مشتركة قبل الدخول في صلب المحادثات مع الجانب الإيراني، مما يؤكد على جدية التحرك الأوروبي ورغبته في تحقيق تقدم ملموس.

وتتصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع نطاقًا، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية على إيران وإطلاق الصواريخ الإيرانية ردًا عليها، وهذا التصعيد غير المسبوق دفع بالقوى الأوروبية إلى التحرك سريعًا في محاولة لاحتواء الأزمة، وفي ظل هذه التطورات، يظل موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير واضح بشأن إمكانية انضمام بلاده إلى العدوان الإسرائيلي على إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع باتجاه تكثيف الجهود الدبلوماسية.

هدف المحادثات

والهدف الأساسي من هذه المحادثات، وفقًا للمصدر الدبلوماسي الألماني، هو إقناع الجانب الإيراني بتقديم ضمانات لا لبس فيها بأن برنامجه النووي مخصص للأغراض السلمية حصريًا، ويأتي هذا في ظل تأكيد إسرائيل على أن هدفها هو إزالة قدرة طهران على تطوير سلاح نووي، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي لا يهدف إلى أغراض عسكرية، وهذه التناقضات تؤكد على أهمية الحوار وضرورة الوصول إلى تفاهمات مشتركة.

ويتوقع أن يتبع هذه المحادثات الوزارية حوار منظم على مستوى الخبراء، مما يشير إلى رغبة أوروبية في بناء جسور من الثقة وتطوير آليات تحقق وتدقيق تضمن التزام إيران بتعهداتها، وهذا المسار يؤكد على النهج التدريجي الذي تسعى إليه أوروبا لفض الاشتباك النووي والوصول إلى حلول مستدامة.

وتبقى الأنظار متجهة نحو جنيف، حيث قد تشكل هذه المحادثات نقطة تحول في مسار الأزمة الإقليمية، فهل تنجح الدبلوماسية الأوروبية في إقناع طهران بتقديم الضمانات اللازمة، وبالتالي تفتح الباب أمام خفض التصعيد وربما إنهاء الحرب المتصاعدة في المنطقة؟ وهل تكون هذه الجولة من المحادثات بداية لمسار طويل نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق