الزراعة والطاقة الشمسية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

«إينل نورث أمريكا»

تناول بحث أجرته جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية أهمية الجمع بين الأنشطة الزراعية وتقنيات الطاقة الشمسية، باعتباره حلاً مبتكراً لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الناتجة عن تغير المناخ. وركز البحث على إمكانية استخدام الأراضي الزراعية بطريقة مزدوجة لإنتاج الغذاء والطاقة في آنٍ واحد، مما يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن أبرز الأفكار التي طُرحت في الدراسة هي الاستفادة من الطاقة الشمسية عبر تركيب الألواح الكهروضوئية في الأراضي الزراعية، بحيث يتم توليد الكهرباء من دون التأثير سلباً في إنتاج المحاصيل. بل على العكس، يمكن أن تُسهم هذه التقنية في تحسين كفاءة استخدام الأرض، وتعزيز إنتاجيتها الاقتصادية والبيئية في آنٍ واحد.
أكد الباحثون أن هذه الممارسات تُسهم في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتُوفر مصدراً نظيفاً ومستداماً للطاقة، مما يُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما أن للألواح الشمسية فوائد إضافية في تحسين مناخ التربة واحتباس الرطوبة، وتوفير بيئة أكثر ملاءمة للنمو، خاصةً في ظل التغيرات المناخية الشديدة.
يُتيح هذا النهج للمزارعين فرصاً جديدة لتنويع مصادر دخلهم من خلال بيع الكهرباء المتولدة من الألواح الشمسية. ومع تزايد الطلب العالمي على الطاقة المتجددة، يمكن لهؤلاء المزارعين أن يصبحوا شركاء فاعلين في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
رغم الإمكانات الكبيرة لهذا النموذج، أشار البحث إلى عدد من التحديات، منها الحاجة لتوفير الشركاء المناسبين، وتطوير حلول تكنولوجية متكاملة، وضمان الفوائد المالية للمزارعين. وشدد الباحثون على أهمية التعاون بين الخبراء في مجالات الزراعة والطاقة وصناع السياسات؛ لضمان نجاح التطبيق الفعلي لهذا المفهوم.
وأكد الباحثون أن الجمع بين الزراعة والطاقة الشمسية ليس خياراً ثنائياً، بل فرصة حقيقية للابتكار والتكامل بين القطاعات. ومن خلال تسخير طاقة الشمس لإنتاج الغذاء والطاقة في آن واحد، يمكن بناء منظومة زراعية أكثر مرونة واستدامة، تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق