عنق زجاجي يحبس أنفاس العالم.. "المسند": من يسيطر على مضيق هرمز يملك مفتاح الطاقة - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

22 يونيو 2025, 9:38 مساءً

وصف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، مضيق هرمز بأنه "العنق الزجاجي الذي تُحتجز فيه أنفاس الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أهميته الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية.

وأوضح أن مضيق هرمز يُعد من أهم وأخطر الممرات البحرية في العالم، نظرًا لموقعه الجغرافي الحساس، وأهميته في نقل الطاقة، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة به والحضور العسكري الدولي في محيطه.

ويفصل المضيق بين رأس مسندم العُمانية ومحافظة بندر عباس الإيرانية، ويشكّل الحد الطبيعي بين شبه الجزيرة العربية وإيران. ويُعد المنفذ البحري الوحيد لكل من العراق، الكويت، البحرين، وقطر، كونه يربط الخليج العربي ببحر عُمان، ومنه إلى بحر العرب فالمحيط الهندي.

وبيّن أن نحو 20 مليون برميل من النفط تمر عبره يوميًا، إلى جانب كميات هائلة من الغاز الطبيعي، ما يمثل قرابة 20٪ من الإمدادات النفطية العالمية.

وفيما يخص خصائصه الجغرافية، يبلغ عرضه نحو 34 كيلومترًا، ويتراوح عمقه بين 60 إلى 100 متر، بينما لا تتجاوز ممرات الملاحة الآمنة فيه 10 إلى 12 كيلومترًا فقط. كما تنتشر حوله عشرات الجزر الصغيرة ذات الأهمية الجيوسياسية.

وأكد المسند أن المضيق يُعد شريان الطاقة الرئيس لدول الخليج الكبرى، مثل السعودية، العراق، الكويت، الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أن أي تهديد بإغلاقه قد يؤدي إلى ارتفاع عالمي في أسعار النفط، واستنفار بحري دولي، إضافة إلى توترات دبلوماسية بين القوى الكبرى.


وأضاف أن جميع السفن التجارية والعسكرية تتمتع بحق المرور عبر المضيق بموجب القوانين الدولية الخاصة بالمضائق البحرية.

وأشار إلى أن المضيق يتميز بملوحة مرتفعة عن المتوسط العالمي، بسبب ضيق الاتصال بالمحيط، وقلّة الأمطار، وخلو الخليج من مصبات الأنهار الدائمة، باستثناء شط العرب ذي التدفق الضعيف، إلى جانب معدلات التبخر العالية.

واختتم المسند حديثه بالتأكيد على أن من يتحكم في مضيق هرمز يتحكم بمفتاح من مفاتيح الطاقة العالمية، قائلاً: "هذا والله أعلم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق