الاستحمام بالماء الساخن.. راحة مؤقتة قد تكلفك جفافًا وتهيجًا ومشاكل في القلب - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

24 يونيو 2025, 9:55 مساءً

يلجأ كثير من الناس إلى الاستحمام بالماء الساخن، خصوصًا في الأجواء الباردة، كوسيلة للاسترخاء والشعور بالدفء. لكن تقريرًا حديثًا نشره موقع "ذا كونفرسيشن" حذّر من أن هذه العادة تحمل آثارًا ضارة على الجسم، وتحديدًا على البشرة.

وأوضح التقرير أن البشرة ليست مجرد غطاء خارجي للجسم، بل تؤدي وظائف حيوية تشمل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والبكتيريا والطفيليات، والمساعدة في إنتاج فيتامين "د3"، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وتمكين الإنسان من الإحساس باللمس والضغط والألم.

وأشار التقرير إلى أن جلد الإنسان يحتوي على كائنات دقيقة نافعة تُعرف باسم "عنقوديات البشرة"، وهي تلعب دورًا مهمًا في تقوية خلايا الجلد وتحفيز إنتاج البروتينات المضادة للميكروبات، وتعيش في بيئة حمضية طبيعية تتراوح درجة حموضتها بين 4 و6.

لكن الاستحمام بالماء الساخن جدًا يخلّ بهذا التوازن، ويرفع درجة الحموضة في الجلد، مما يفسح المجال للبكتيريا الضارة للنمو ويضعف دفاعات الجلد الطبيعية. كما أن التعرض المطول للماء الساخن يزيد من فقدان السوائل عبر التعرق، ويؤدي إلى جفاف الجلد، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الكلى ويحفزها على إفراز المزيد من الماء.

وحذر التقرير من أن الغمر في الماء الساخن لفترات طويلة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب، ما يجعل هذا النوع من الحمامات غير آمن لمن يعانون من مشكلات قلبية أو انخفاض في ضغط الدم، إذ ينبغي عليهم استشارة الطبيب قبل الإقدام على حمام ساخن مطول.

كما قد يتسبب الحمام الساخن في الشعور بالحكة نتيجة تحفيز إفراز جزيئات التهابية في الجلد، وهو ما يفاقم مشاكل البشرة لدى أصحابها.

وأوصى التقرير الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو من يعانون من أمراض جلدية مثل الشرى، أو حب الشباب، أو التهابات الجلد، بتجنّب الماء الساخن جدًا أثناء الاستحمام، واعتماد درجات حرارة معتدلة تحفظ رطوبة الجلد وتمنع تهيّجه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق