ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب سليمان سويكر أن إحاطة بعثة الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن تمثل إعلانًا سياسيًا يهدد بتقويض ما تبقى من دورها التيسيري في ليبيا، مشيرًا إلى أن الخطاب الأممي تجاهل طبيعة الانقسام الجغرافي والمؤسساتي بين طرابلس وبنغازي.
إحاطة تتجاهل الانقسام السياسي والمؤسساتي
سويكر أكد في تصريحات خاصة لموقع “عربي21” أن دعوة البعثة الأممية لإجراء انتخابات فورية قد توحي بالرغبة في تجاوز الانسداد السياسي، لكنها في جوهرها تتجاهل الانقسام الواقعي في المؤسسات، وواقع الانفصال السياسي بين شرق البلاد وغربها.
تحذير من الدفع نحو انتخابات بلا أرضية قانونية
وأشار إلى أن المطالبة بإجراء انتخابات دون وجود قاعدة دستورية موحدة أو اتفاق حول السلطة التنفيذية لا يعكس حلاً عملياً، بل يعكس توجهاً للضغط السياسي وإعادة تشكيل موازين القوة، مما يصعّب من فرص إعادة إحياء المسار الأممي، بحسب وصفه.
البعثة الأممية مطالبة بإعادة التموقع
سويكر شدد على أن ما يُعرف بـ “خارطة الطريق” الجديدة التي تقودها البعثة أصبحت مهددة بالفشل، ما لم تعمد الأخيرة إلى مراجعة خطابها السياسي وإعادة التموضع كوسيط نزيه بدلاً من الاصطفاف كطرف سياسي.
دعوات لمسارات بديلة شرق البلاد
ونوّه إلى أن الاستمرار في هذا النهج قد يعمّق من عزلة البعثة ويدفع أطرافًا ليبية، خاصة في الشرق، للبحث عن مسارات بديلة سواء عبر حوارات داخلية أو عبر تحالفات إقليمية، معتبرًا أن الإحاطة الأخيرة لم تكن تقريرًا فنيًا، بل إعلانًا سياسيًا صريحًا قد يعمّق الأزمة الليبية بدلًا من معالجتها.
0 تعليق