محافظات – "الأيام": فجّرت قوات الاحتلال، أمس، منزلاً في مخيم جنين ونفذت عمليات هدم وتجريف جديدة، في وقت واصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم في محافظات عدة، نصبوا خياماً في أراضٍ زراعية وأحرقوا محاصيل وأشجاراً وردموا بئراً وهاجموا منازل ومركبة، الأمر الذي دفع ست عائلات في خربة سمرة في الأغوار الشمالية إلى تفكيك مساكنها بحثاً عن الأمن جراء تهديدات المستوطنين.
ففي مخيم جنين، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أقدمت على تفجير منزل في وقت واصلت فيه جرافات الاحتلال هدم المنازل في إطار خطة أعلن عنها الاحتلال في التاسع من حزيران الجاري تقضي بهدم نحو 95 منزلاً.
وبحسب بلدية جنين، فقد هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، وتسبب بتدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات، ما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمارها.
وفي قرية يبرود، شرق رام الله، أشعل مستوطنون النيران في أراض زراعية.
وأوضحت مصادر محلية، أن مستوطنين تسللوا إلى منطقة باب الواد في القرية وقاموا بإضرام النار في أعشاب وأراض مزروعة بأشجار الزيتون، وتسببوا باندلاع حريق في مساحات من الأراضي المزروعة، وعرقلوا وصول المواطنين إلى المنطقة، لإخمادها.
وفي قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس، نصب مستوطنون خياماً.
وقال حافظ صالح، رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية إن عدداً من المستوطنين نصبوا خياماً في أراضي القرية من الجهة الشرقية، ومنها في المناطق المصنفة "ب".
وأضاف، إن المستوطنين رفعوا لافتات عنصرية تخص عصابات "تدفيع الثمن"، احداها، كتب عليها باللغة العربية "لا مستقبل بفلسطين".
وفي تجمع شلال العوجا، شمال أريحا، رعى مستوطنون ماشية بين المساكن.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مستوطنين اقتحموا التجمع وقاموا برعي مواشيهم بين منازل المواطنين.

في تجمع عرب المليحات شمال غربي أريحا، لاحق مستوطنون مركبة.
وقال شهود عيان إن مستوطنين لاحقوا مركبة تحمل أعلافا أثناء دخولها إلى التجمع، واعترضوا طريقها وسط محاولات لمنعها من مواصلة السير، ووجهوا تهديدات لسائقها.

وفي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، نصب مستوطنون خياماً.
وقال الناشط محمد عوض إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت أمر، نصبوا خياماً في أرض تبلغ مساحتها 28 دونما تعود للمواطن سامي عبد الحميد بحر، مزروعة بأشجار اللوزيات والعنب.
وأوضح عوض أن في الأرض بئرين تستخدمان لري المزروعات، مشيرا إلى أن المستوطنين ردموا إحداهما بالحجارة، ومنعوا صاحب الأرض من الوصول إليها.

وفي قرية تل، جنوب غربي نابلس، هاجم مستوطنون منازل.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين في منطقة "كفرور"، وأن الأهالي تصدوا لهم، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز ، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي الأغوار الشمالية، شرعت عائلات بتفكيك مساكنها، بسبب تزايد اعتداءات المستوطنين.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، 6 عائلات شرعت بتفكيك مساكنها من خربة سمرة للرحيل إلى مناطق عاطوف قرب طوباس، بحثا عن الأمن جراء تهديدات المستوطنين، وتزايد اعتداءاتهم بحق المواطنين.
وأضاف دراغمة، أنه خلال العامين الماضيين، أجبرت اعتداءات المستوطنين عشرات العائلات على الرحيل قسرا من 3 تجمعات فلسطينية في الأغوار الشمالية وهي: خلة خضر، ووادي الفاو، وأم الجمال، محذرا من إفراغ تجمع سمرة بالكلمة لصالح المستوطنين.