29 يونيو 2025, 1:07 مساءً
تزدهر مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار البرية في أراضي محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، في مشهد يعكس نجاح جهود هيئة تطوير المحمية في حماية التنوع البيولوجي وتأهيل الموائل الطبيعية.
وتُسهم هذه الجهود في المحافظة على التربة، وتوفير المأوى والغذاء للكائنات الحية، إلى جانب تعزيز استدامة النظم البيئية.
من أبرز النباتات التي تنتشر في المحمية نبات الخزامى، الذي يضفي بجماله البنفسجي بُعدًا بصريًا مميزًا على رمال المنطقة، ويظهر عادة من فبراير حتى نهاية أبريل. وهو نبات عشبي حولي يصل ارتفاعه إلى 40 سم، وتنتشر ثماره القرصية المجنحة في المناطق الرملية الضحلة.
وتضم المحمية أيضًا مجموعة من الأشجار البرية مثل الطلح والسدر والشفلح والرمث، والتي تلعب دورًا مهمًا في مكافحة التصحر وتعزيز التوازن البيئي، كما تُعد مصدرًا مهمًا للنحل، من خلال تجاويفها الطبيعية والرحيق الغني الذي توفره لإنتاج العسل.
هيئة تطوير المحمية تنفذ استراتيجيات علمية متقدمة تشمل: مكافحة الأنواع النباتية الغازية، والحماية من الرعي الجائر والاحتطاب، والحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات، واستخدام تقنيات الزراعة المستدامة، والرصد البيئي الذكي.
ونجحت هذه البرامج في زراعة أكثر من ثلاثة ملايين شتلة، وإعادة تأهيل أكثر من 750 ألف هكتار من الموائل الطبيعية المتدهورة، إضافة إلى إزالة 119 طنًا من المخلفات الضارة، ونثر 7.5 أطنان من البذور المحلية، في خطوة تؤكد التزام الهيئة برؤية المملكة 2030 في الحفاظ على البيئة الطبيعية وتعزيز استدامتها.
0 تعليق