«مفاجآت صيف دبي» تتحول إلى رافعة اقتصادية مليارية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

على مدار أكثر من ربع قرن، لم تعد أشهر الصيف في دبي مجرّد فترة هدوء موسمي، بل تحوّلت إلى موسم استثنائي للحركة التجارية والسياحية، وذلك بفضل فعالية «مفاجآت صيف دبي»، التي أعادت تشكيل خريطة التسوق والضيافة والترفيه في الإمارة، ورسّخت موقعها كعاصمة للتسوّق والفعاليات العائلية في المنطقة.

وأُطلقت مفاجآت صيف دبي للمرة الأولى عام 1998 بمبادرة من حكومة دبي لتحفيز الإنفاق المحلي وتنشيط الأسواق خلال أشهر الصيف.

مع الوقت، تحوّلت هذه المبادرة إلى محرّك اقتصادي شامل، ساهم في تعزيز عائدات التجزئة والضيافة والمطاعم، ودعم بيئة الأعمال المحلية، لا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وعلى مدار 27 دورة متتالية، نجحت المفاجآت في ترسيخ مكانتها ضمن الركائز الاستراتيجية لأجندة دبي الاقتصادية والسياحية.

7 فوائد اقتصادية لـ«مفاجآت صيف دبي»

وهنالك 7 فوائد اقتصادية ل«مفاجآت صيف دبي» وهي تحفيز مبيعات التجزئة خلال أشهر الصيف، وتحويل الموسم من فترة هدوء إلى موسم ذروة تجارية، ودعم مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي عبر رفع نسب الإشغال الفندقي وزيادة عدد الزوار. وتنشيط الإنفاق المحلي والأسري من خلال العروض والجوائز والسحوبات. وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من التوسع عبر فرص البيع الموسمي والمشاركة في الفعاليات. وتشجيع الاستثمار في مراكز التسوق والمرافق الترفيهية لتواكب الطلب الموسمي المتنامي. وجذب علامات تجارية عالمية إلى دبي كمنصة دخول إلى السوق الإماراتي والخليجي. وترسيخ الشراكات الفعّالة بين القطاعين العام والخاص لدعم استدامة قطاع التجزئة.

الدورة الاقتصادية

وبحسب بيانات رسمية، ساهمت هذه الفعالية بشكل مباشر وغير مباشر في ضخ عشرات المليارات من الدراهم في الدورة الاقتصادية للإمارة والجهات المشاركة من مراكز تسوّق، وجهات ضيافة، ومرافق ترفيه، وشركات طيران، ومؤسسات مالية، بما يعكس حجم الزخم والتأثير الذي تُحدثه خلال أشهر الصيف. وباتت مفاجآت صيف دبي واحدة من أبرز المواسم التي تدفع بعجلة الإنفاق السياحي في الإمارة، وتدعم استقرار نسب الإشغال الفندقي خلال أشهر تُعد تقليدياً «خارج الموسم» في المنطقة، مدفوعة بحملات تسويق ذكية وشراكات محلية وعالمية.

وتحظى مفاجآت صيف دبي بدعم كامل من القطاعين العام والخاص، في تناغم واضح يعكس نجاح نموذج دبي التنموي. وقد نتج عن هذه الشراكات استقطاب علامات تجارية جديدة، وتعزيز جاذبية الأسواق المحلية، وتوسيع نشاط مراكز التسوّق ومتاجر التجزئة.

800 علامة تجارية

وفي دورتها ال28 التي انطلقت في 27 يونيو/ حزيران 2025 وتستمر حتى 31 أغسطس، تواصل مفاجآت صيف دبي توسيع دائرة الجوائز والسحوبات بتخفيضات تصل إلى 75% على أكثر من 800 علامة تجارية في ما يزيد على 3000 متجر، لجذب المتسوقين وتشجيع الإنفاق، حيث أطلقت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة باقة كبيرة من الجوائز شملت سحوبات على 13 سيارة.

وشملت الجوائز 30 سبيكة ذهبية بوزن 12 جراماً لكل منها، مقدمة من مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، إلى جانب قسائم مجوهرات بقيمة 175 ألف درهم لحاملي بطاقات Visa وعلى صعيد برامج الولاء، يحصل عدد من المتسوقين على مليون نقطة Share من مجموعة ماجد الفطيم، إضافة إلى 5 جوائز ب10 آلاف نقطة لكل فائز.

وامتدت الجوائز إلى حملات نقدية مباشرة، حيث أُطلقت سحوبات أسبوعية بقيمة 5 آلاف درهم للفائز الواحد، وسحوبات يومية على مدى 21 يوماً شملت أكثر من 200 جائزة من الأجهزة الإلكترونية والساعات وقسائم الهدايا، ما يضفي طابع الحماس والتشويق اليومي على تجربة الزوّار والمقيمين.

على مدار أكثر من ربع قرن، لم تعد أشهر الصيف في دبي مجرّد فترة هدوء موسمي، بل تحوّلت إلى موسم استثنائي للحركة التجارية والسياحية، وذلك بفضل فعالية «مفاجآت صيف دبي»، التي أعادت تشكيل خريطة التسوق والضيافة والترفيه في الإمارة، ورسّخت موقعها كعاصمة للتسوّق والفعاليات العائلية في المنطقة.

وأُطلقت مفاجآت صيف دبي للمرة الأولى عام 1998 بمبادرة من حكومة دبي لتحفيز الإنفاق المحلي وتنشيط الأسواق خلال أشهر الصيف.

تنشيط لقطاعات عدة

لا يقتصر الأثر الاقتصادي الحقيقي لمفاجآت صيف دبي على الجوائز أو الحملات الترويجية، بل يظهر في ارتفاع معدلات الحركة داخل مراكز التسوّق، وزيادة متوسط إنفاق الفرد، وتعزيز نسب الحجز في الفنادق، وتنشيط قطاعات الطيران والنقل والمطاعم.وتُعد المفاجآت من أبرز النماذج على قدرة دبي على تحويل التحديات الموسمية إلى فرص تنموية حقيقية، مستفيدة من بنيتها التحتية المتقدمة، ومرونة قطاعها الخاص، ورؤية حكومتها القائمة على التنويع الاقتصادي.وبينما تواصل دبي ترسيخ موقعها العالمي كوجهة للفعاليات والتسوّق، تؤكد مفاجآت صيف دبي أن الصيف لم يعد موسم ركود، بل موسماً للفرص، ومحرّكاً اقتصادياً يعكس الرؤية المستقبلية للإمارة ويخدم مختلف شرائح المجتمع والزوار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق