البطاقات مسبقة الدفع خيار ذكي لتثبيت أسعار الصرف في موسم السفر - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: عمرو يسري

يبحث الأفراد في الإمارات عن حلول مالية ذكية تسهل التعاملات المالية، وإدارة النفقات بأمان ومرونة خلال موسم السفر، وتبرز هنا البطاقات مسبقة الدفع، كخيار منافس لبطاقات الائتمان، بفضل ميزات عديدة، منها تجنب تقلب أو تغيير أسعار صرف العملات مع إمكانية تثبيت سعر الصرف لما يصل إلى 20 عملة مسبقاً، كما أنها لا تتطلب سجلاً ائتمانياً أو تحويل راتب، أو دخلاً ثابتاً، وتوفرُ عدداً كبيراً من العملات في بطاقة واحدة، وتعد خياراً مثالياً للباحثين عن أداة دفع آمنة ومرنة، كما أنها خالية من الالتزامات المالية والدين أو الفوائد، على عكس البطاقات الائتمانية التقليدية، التي تتطلب دخلاً ثابتاً أو راتباً شهرياً، إضافة إلى سجل ائتماني جيد.

قال أمجد نصر الخبير، المصرفي ومستشار التمويل: «إن البطاقات مسبقة الدفع تشهد انتشاراً متزايداً في دولة الإمارات، وهي بطاقات متعددة العملات، تتيح شحن رصيد بالعملة التي يحتاج إليها المستخدم، وإجراء عمليات سحب نقدي من أجهزة الصراف الآلي حول العالم، إضافة إلى استخدامها في المشتريات، وأصبحت خياراً مفضلاً، وحلاً عملياً واقتصادياً، لدى المسافرين والعائلات، مع دخول موسم السفر والعطلات، حيث يمكن شحنها مسبقاً وتجنب حمل مبالغ نقدية كبيرة، أي أن المستخدم ينفق فقط ما قام بإيداعه في البطاقة، من دون أي فترة سماح، وخالية من الالتزامات المالية، وتمنح المستخدم سيطرة أكبر لإدارة النفقات، وتجربة مالية أكثر وضوحاً، وتعد خياراً مثالياً للباحثين عن أداة دفع آمنة ومرنة، بينما تظل البطاقات الائتمانية التقليدية، مفيدة لمن لديهم القدرة على إدارة الائتمان والاستفادة من برامج المكافآت». وأوضح «البطاقات مسبقة الدفع، لا تتطلب سجلاً ائتمانياً أو تحويل راتب، أو دخلاً ثابتاً، وهى متاحة للجميع، بغض النظر عن الوظيفة أو الخلفية المالية، ولا تؤثر في التصنيف الائتماني للفرد، ومتاحة بسهولة من بعض شركات الصرافة والبنوك، ويمكن ربطها وشحنها عبر تطبيقات الهواتف المرتبطة بالحساب المصرفي، ولا يوجد عليها فوائد، فقط رسوم بسيطة، مع إمكانية إصدار بطاقات فرعية للأبناء والعائلة، مهما كانت أعمارهم، والتحكم الكامل في الرصيد وحد الإنفاق من خلال التطبيق، وهي أكثر أماناً من حمل النقد، كما أن بعض شركات الصرافة تقدم عروضاً وسحوبات دورية لحاملي هذه البطاقات، ما يجعلها خياراً آمناً وفعالاً لمن يرغب في التحكم في إنفاقه، وتجنب الالتزامات المالية والدين أو الفوائد، خاصةً عند السفر أو عند استخدامها في التسوق الإلكتروني أو كوسيلة مرنة وآمنة لمنح الأبناء مخصصات مالية محددة».

حجم المعاملات الضخم

ولفت إلى «أن من أبرز مزايا البطاقات مسبقة الدفع، إمكانية تثبيت سعر الصرف لما يصل إلى 20 عملة مسبقاً، ما يمنح المستخدمين تخطيطاً مالياً أفضل، خاصةً عند السفر أو الشراء بعملات متعددة، وتأتي هذه الميزة نتيجة لقدرة المؤسسات الكبيرة، مثل شركات الصرافة ذات حجم المعاملات الضخم، على التفاوض مع الجهات المصدرة للبطاقات للحصول على أسعار صرف تفضيلية، أشبه بشراء العملات مسبقاً.

ورغم أن البطاقات الائتمانية قد تكون نظرياً الأفضل على مستوى العالم من حيث المزايا، فإن الواقع في السوق الإماراتي يفرض معادلة مختلفة، حيث يستفيد المستخدم النهائي من حجم المعاملات الضخم التي تحققها المؤسسات الكبرى وهذه ميزة من الميزات في الإمارات، ما يجعل تثبيت سعر الصرف ميزة عملية». وأشار إلى «أن البطاقة مسبقة الدفع خيار ممتاز للمبتدئين، لأنها آمنة وسهلة الاستخدام، وتعلمك كيف تدير مصروفات، وتعد بديلاً آمناً للبطاقة الائتمانية لأنها لا ترتبط بحساب بنكي، وتستخدم فقط المبلغ الذي قمت بشحنه، فتعطيك تحكماً أكبر وأماناً أعلى، وهذا النوع من البطاقات مناسب لفئات معينة، مثل الشباب دون 18 عاماً، أو الأشخاص الذين لا يمتلكون سجلاً ائتمانياً، أو يرغبون في ضبط ميزانيتهم بنفقات محددة، فمثلاً، يمكن لرب الأسرة تعبئة كل بطاقة بمبلغ معين لأفراد عائلته، ما يساعد في مراقبة الإنفاق بدقة ووضوح».

البطاقات الائتمانية التقليدية

وأضاف نصر «أما البطاقات الائتمانية التقليدية، تتطلب دخلاً ثابتاً أو راتباً شهرياً وسجلاً ائتمانياً جيداً، وتمنحك حداً ائتمانياً يمكنك الإنفاق منه والسداد لاحقاً، كما أنها تمنح فترة سماح حتى 55 يوماً قبل سداد المستحقات، ما يمنح المستخدم مرونة مالية كبيرة، ويعد هذا خياراً مثالياً لمن يستطيع إدارة نفقاته، ولكن فوائدها الشهرية قد تصل إلى 3.5%، إضافة إلى أنها تؤثر إيجاباً أو سلباً، في التقييم الائتماني بحسب الاستخدام، لذلك تتطلب حذراً في الاستخدام لتجنب الديون والفوائد، ونادراً ما يتم إصدار بطاقات فرعية لها، كما أن ربطها مع تطبيقات الهاتف يكون محدوداً أو غير متوفر لجميع البطاقات، وتوفر المكافآت والنقاط حسب نوع البطاقة، وقد تكون أسعار صرف العملات أفضل في بعض الأوقات، ولكن بعض البنوك تفرض رسوم تحويل عملة تتراوح بين 2% – 3.5%».

أداة متعددة الفوائد

وأشار إلى «أن من أبرز مزايا بطاقات الائتمان، التي تجعلها خياراً مفضلاً لكثير من المستخدمين، لا سيما عند السفر أو التسوق، أنها تمنح حرية التسوق الإلكتروني بكل سهولة وسرعة، أينما كنت في العالم، إضافة إلى برامج استرداد نقدي «كاش باك»، أو نقاط مكافآت يمكن استبدالها بمشتريات، إلى جانب خصومات على حجوزات الفنادق، وتذاكر السفر والدخول المجاني لصالات المطارات، إضافة إلى خصومات المتاجر الكبرى ومنصات التسوق الإلكتروني، كما أنها توفر التأمين على الرصيد، حيث تقوم شركات التأمين بسداد الدين المتبقي على البطاقة، في حال الوفاة أو الحوادث، ما يجعلها أداة مالية متعددة الفوائد تتجاوز نظرية السداد المؤجل، وأيضاً مزودة بأنظمة حماية متقدمة ضد الاحتيال، وعند الاستخدام المنتظم والالتزام بالسداد، يساعد في بناء سمعة مالية قوية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق