دبي: «الخليج»
أعلن صندوق محمد بن راشد للابتكار، المبادرة التي أطلقتها وزارة المالية لدعم منظومة الابتكار والمبتكرين في دولة الإمارات، عن تدشين مرحلة جديدة عبر الافتتاح الرسمي لمقره في منطقة مركز دبي التجاري العالمي، والذي يعد مركزاً متقدماً صمم خصيصاً لتعزيز الابتكار الحكومي، والتعاون وتبادل الخبرات والأفكار بين المبتكرين ورواد الأعمال والشركاء.

جاء ذلك خلال حفل نُظم تحت شعار «الابتكار من أجل حياة أفضل»، بحضور محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وعدد من قيادات الجهات الحكومية وأعضاء لجنة إدارة الصندوق وعدد من الشركاء.
إنجازات
ومنذ تأسيسه، استلم صندوق محمد بن راشد للابتكار طلبات من 89 دولة لمبتكرين وجدوا في دولة الإمارات الفرص الواعدة والملهمة للنجاح، كما دعم الصندوق أكثر من 170 شركة ناشئة مبتكرة، وذلك بتوفير التمويل والإرشاد لتسريع نموها وتوسيع نطاق أعمالها، وتقديم ضمانات مدعومة من الحكومة للأعضاء تجاوزت قيمتها 43 مليون درهم، دعماً لنمو مشاريعهم وتحقيق طموحاتهم، وبفضل دعم الصندوق تمكن أعضاؤه من الحصول على تمويل تجاوز 2.8 مليار درهم، حيث نجح أعضاء الصندوق في جذب ثقة المستثمرين، وكان للصندوق دور رئيسي في توفير أكثر من 800 وظيفة في دولة الإمارات، دعماً لمسيرة التنمية والاستثمار في الكفاءات البشرية الواعدة.

منصة متكاملة

وقال محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية: «يشكل افتتاح المقر الجديد لصندوق محمد بن راشد للابتكار خطوة نوعية لترسيخ البنية المؤسسية الداعمة لمنظومة الابتكار في دولة الإمارات، ويعكس التزامنا بتحويل الخطط الاستراتيجية إلى مبادرات ملموسة تسهم في تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية المستدامة. هذا المقر صُمّم ليكون منصة متكاملة تجمع المبتكرين والمستثمرين والخبراء في بيئة محفزة على تطوير حلول رائدة تلبي احتياجات المستقبل».
وأضاف: «نؤمن أن الابتكار لم يعد خياراً تنموياً، بل أصبح ضرورة استراتيجية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وتوفير قطاعات جديدة تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا. ومن خلال هذا الصندوق، نعمل على تمكين رواد الأعمال والمبتكرين، ودعمهم بالأدوات والموارد اللازمة لتحويل أفكارهم إلى نماذج أعمال قابلة للنمو والتوسع، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار».
ويقع المقر الجديد للصندوق في«ون سنترال - مركز دبي التجاري العالمي»، وتم تصميمه ليكون مركزاً متكاملاً لتطوير الأفكار وتعزيز الابتكار، ويوفر مساحات مرنة للعمل المشترك للمشاركين في البرامج الرئيسية للصندوق (برنامج مسرع الابتكار وبرنامج الضمانات) ما يتيح لهم التواصل مع الخبراء والمستثمرين. كما يحتوي مقر الصندوق على مساحة مخصصة لاستضافة الفعاليات وورش العمل وتجهيزات تفاعلية متقدمة، من بينها عروض رقمية واستخدام تقنية الهولوجرام لاستقبال الزوار، ما يوفر تصوراً شاملاً لرسالة الصندوق وأثره في تحفيز الابتكار وتعزيز النمو في مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة.

تمكين الابتكار

وأكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، حرص دولة الإمارات على تعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد في مجال الابتكار، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة وضعت أهدافاً واضحة لتوفير بيئة محفزة لاحتضان وتمكين الابتكار، من خلال إرساء الأطر التنظيمية المناسبة، وتقديم خدمات دعم شاملة، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وضمان الوصول إلى الاستثمارات والحوافز.
وأضاف: «يساهم صندوق محمد بن راشد للابتكار بدور بارز في تحقيق هذه الرؤية، من خلال ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز للشركات الناشئة وذات النمو السريع، وتهيئة منظومة ناجحة لتوفير الوظائف وتعزيز سوق العمل في الدولة. ويشكل إطلاق المقر انطلاقة جديدة نحو تعزيز هذه المنظومة».
قال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: «يمثل إطلاق المقر الجديد محطة مهمة في مسيرة الصندوق، ويعزز دوره في دعم الابتكار والمبتكرين في الدولة. رسالتنا تتمثل في تمكين أصحاب المشاريع الواعدة وتزويدهم بالدعم، والخبرات، لتحويل أفكارهم إلى حلول مؤثرة في أرض الواقع».