02 يوليو 2025, 7:52 صباحاً
في خطوة قد تشكل نقطة تحول في الصراع المستمر بغزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقة إسرائيل على هدنة لمدة 60 يومًا، محذرًا حركة حماس من رفض الصفقة التي قد لا تتكرر، وتسبق هذه التطورات زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، حيث يسعى ترامب لدفع مفاوضات تهدف إلى إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن.
مفاوضات دبلوماسية
وأكد ترامب أن ممثليه أجروا لقاءات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي، أسفرت عن قبول إسرائيل شروط الهدنة التي ستتيح تهدئة مؤقتة لمدة شهرين، وسيتولى قطر ومصر تقديم الاقتراح النهائي لحماس، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة. ويراهن ترامب على هذه الهدنة كخطوة لتخفيف التوترات الإقليمية، خاصة بعد ضربات إسرائيلية وأمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وفي واشنطن، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بمسؤولين أمريكيين، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، لبحث الهدنة وتداعيات التوترات مع إيران، وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى استعداد نتنياهو للتعاون.
عقبات وعثرات
وتعثرت المحادثات بين إسرائيل وحماس مرارًا بسبب خلافات جوهرية، حيث تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل وإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح حوالي 50 رهينة، نصفهم تقريبًا لا يزالون على قيد الحياة، وفي في المقابل، تشترط إسرائيل استسلام حماس ونزع سلاحها والمنفى، وهو ما ترفضه الحركة، وهذه النقاط العالقة تهدد بإفشال الجهود الدبلوماسية، رغم الضغوط الأمريكية المكثفة.
وعلى الأرض، تستمر المعاناة الإنسانية في غزة. أدت نقص الوقود إلى توقف خدمات وحدة غسيل الكلى بمستشفى الشفاء، تاركة المرضى وسط الدمار. كما قتلت غارات إسرائيلية 37 شخصًا في خان يونس، وفق مستشفى ناصر، مما يعكس استمرار العنف رغم المحادثات.
الوضع الإنساني
وأثارت الفوضى في توزيع المساعدات بغزة انتقادات دولية حادة، ودعت أكثر من 150 منظمة، منها أوكسفام ومنظمة العفو الدولية، إلى تفكيك نظام توزيع المساعدات المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، بعد مقتل 10 فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على الطعام، وهذه الأحداث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتسوية الصراع وتخفيف معاناة المدنيين.
وتتجه الأنظار إلى زيارة نتنياهو لواشنطن، حيث ستتناول المحادثات الهدنة والتوترات مع إيران، ومع تصاعد الضغوط الدولية واستمرار الخسائر البشرية، يبقى السؤال: هل ستغتنم الأطراف هذه الفرصة لتحقيق السلام، أم ستظل غزة ساحة لصراع مفتوح؟
0 تعليق