02 يوليو 2025, 5:30 مساءً
تواصل موجة الحر الشديدة ضرب عدة دول أوروبية، متسببة في خسائر بشرية واضطرابات خدمية، وسط تحذيرات متزايدة من آثار التغير المناخي، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه “القاتل الصامت”.
وفي إسبانيا، لقي شخصان مصرعهما جراء حرائق غابات اندلعت في إقليم كتالونيا، فيما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين آخرين بسبب موجة الحر، ونقل 300 شخص إلى المستشفيات.
وشهدت فرنسا درجات حرارة غير مسبوقة تجاوزت 41 مئوية في بعض المناطق، ما دفع السلطات لرفع التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، منها العاصمة باريس التي سجلت 38 درجة. كما أقفلت أكثر من 2200 مدرسة أبوابها الثلاثاء، بينما استمر إغلاق 135 مدرسة الأربعاء.
وفي سويسرا، أعلنت شركة الطاقة النووية “أكسبو” إيقاف أحد مفاعلات منشأة “بيزناو”، وتخفيض إنتاج الآخر إلى النصف بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه النهر.
أما في ألمانيا، فتوقعت هيئة الأرصاد أن يكون الأربعاء الأشد حرارة هذا العام، مع بلوغ درجات الحرارة 40 درجة في فرانكفورت. وواجه ركاب قطار إقليمي عطلاً مفاجئًا على جسر في ساكسونيا السفلى، أدى لتعطل التكييف وبقاء الركاب عالقين ساعتين ونصف وسط موجة الحر، ما استدعى تدخل الطوارئ لإنقاذهم، وتلقى خمسة أشخاص علاجًا من الجفاف ومشاكل في الدورة الدموية.
وفي إيطاليا وإسبانيا، لا تزال الحرارة مرتفعة، مع توقعات بانخفاضها نهاية الأسبوع، فيما تستعد دول غرب أوروبا لعواصف رعدية قادمة من المحيط الأطلسي.
يُشار إلى أن شهر يونيو الماضي كان من بين الأشهر الخمسة الأعلى حرارة في تاريخ أوروبا، فيما صنّف العام الماضي بأنه الأشد حرارة على الأرض منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
0 تعليق