* قبل الصندوق كنت أقول إن الدوري السعودي من ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، وبعد الصندوق زادت تلك القوة ليكون من ضمن أقوى 5 دوريات.
* صندوق الاستثمارات من أهدافه الاستثمار بالنتائج، ورغم دعم الصندوق للأندية الأربعة بشكل متفاوت كان النصر والهلال الأكثر دعماً يليهما الاتحاد ويتذيل الدعم النادي الأهلي! إلا أن الأندية الثلاثة الأكثر دعماً خرجت جميعها من دوري أبطال آسيا الموسم قبل الماضي.. ولم يصل أحدها حتى للنهائي.
* ولكن.. وبعد لكن الكثير.. أتى رابع الأندية دعماً، الذي كما يحلو لبعض الطبقات مناداته (العائد من يلو) ليتربع عرش آسيا ويحققها بنسختها النخبوية الأقوى.. وبذلك يكون أول نادٍ قدّم ناتجاً كبيراً على مستوى القارة.. أهله ذلك لأن يلعب بطولة القارات، وكذلك كأس العالم للأندية 2029..
* تلى هذا النجاح نجاح آخر لممثل الأندية السعودية في كأس العالم نادي الهلال الذي قدّم كأس عالم تاريخيّاً لم يهزم فيه حتى الآن.. كسر سلسلة بدايات ريال مدريد في كأس العالم بالفوز، وتعادل معه، ثم تعادل مع أحد الأندية الأكثر تطوراً سالزبورغ المملوك لريد بول ثم فاز على باتشوكا.. وتأهل لدور الـ19.
* لم يقف الأمر عند هذا.. فبعد الإنجاز بالتأهل تحقق الإعجاز.. لم يكن هناك أي شخص ينتظر فوز الهلال على نادٍ يدربه بيب غوارديولا.. نادٍ سيطر على البريمير ليغ في غالب السنوات العشر الأخيرة وهو مانشستر سيتي..!
* وأنا أشاهد المباراة وأحداثها تملكني الفخر بأن اسم وطني سيزيد رفعة.. استمتعت في فجر الثلاثاء متعة كروية كاملة الدسم.. تلقّى العالم صدمة من النوع الثقيل جدّاً.. نادٍ سعودي في مسابقة رسمية يفوز على أحد أفضل أندية العالم بل حامل اللقب..!
* هنا يجب أن ننزع من عقلياتنا ما يسمى بإعلام الأندية.. فالمشروع الرياضي السعودي هو مشروع وطني كبير.. علينا أن ندعم كل منجز يتحقق ما دام هناك (مشروع) وطني عام.. فيما قبل كان يحق لنا أن ننحاز للميول.. كون هناك من كان يعمل في مناصب رياضية وينحاز لميوله.. ولكن كل شيء جارٍ تغييره.. ونحن مع التغيير.
* ساءني جداً ما شاهدته من بعض ردود الفعل التي قللت من منجزي الأهلي والهلال واصفين ومتحججين بحجج تبين ضعفهم لا ضعف المنجزين.. سيقول البعض مجرد التأهل ليس منجزاً.. وأقول له في كأس العالم هو منجز لمن يفهم..
* وضحكت كثيراً حينما قرأت في منصة X قول البعض إن مباراة الهلال ومان سيتي فلم أو مسرحية وما شابه.. الحقيقة أن البعض يفضح ضعفه قبل حجته الواهية..
فاصلة منقوطة ؛
* في فن المنافسة يقال لدينا في الحجاز: «إذا ناطحت ناطح جمل لا تناطح نعجة» في إشارة إلى أن الجمل يأكل ورأسه مرفوع حتى وإن كان أكله شوك السدر.. لا أن تنافس نعجة رأسها دائم على العشب.
* لذلك حينما يكون منافسك قوياً وتعترف بذلك.. فأنت قوي.. وإن لم تعترف وتتحجج.. فأنت حتماً ضعيف.
أخبار ذات صلة
0 تعليق