03 يوليو 2025, 2:47 مساءً
في تطور لافت، بدأت إسرائيل وسوريا محادثات بوساطة أمريكية لإنهاء التوترات على حدودهما المشتركة، وكشف توماس باراك جونيور السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، عن هذه المفاوضات الهادفة إلى استعادة الهدوء في المنطقة، في ظل رؤية إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.
دبلوماسية حذرة
وأفاد باراك، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن الإدارة الأمريكية تطمح إلى ضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، التي نجحت خلال ولاية ترامب الأولى في إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية، لكنه أكد أن هذه الخطوة تتطلب وقتاً بسبب التحديات الداخلية في سوريا، "فالرئيس السوري أحمد الشرع، يواجه ضغوطاً محلية قد تعيق تقدمه السريع نحو التطبيع"، وهذا النهج يعكس استراتيجية دبلوماسية مرنة تأخذ في الاعتبار الحساسيات السياسية.
واختيار ترامب لباراك، وهو صديق قديم ومستثمر بارز في الأسهم الخاصة، يعكس ثقته في قدرته على تحقيق رؤيته للشرق الأوسط، وتسعى الإدارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني للحد من الصراعات ودعم الازدهار، وعقد صفقات تجارية مربحة في قطاعات مثل الأسلحة والذكاء الاصطناعي، ويظهر قرار ترامب بقصف منشآت التخصيب النووي في إيران الشهر الماضي دعماً قوياً لإسرائيل، مع استعداد لاستخدام القوة ضد خصوم أمريكا.
نهج جديد
ووصف باراك نهج الإدارة بأنه "انحراف" عن السياسات الأمريكية السابقة التي ركزت على "بناء الأمم" أو التدخل في حكم الدول الأخرى، وبدلاً من ذلك، يركز النهج الحالي على تعزيز الاستقرار من خلال الدبلوماسية الاقتصادية والحلول العملية.
ويعكس هذا التوجه رؤية ترامب لتقليص التورط العسكري المباشر مع التركيز على تحقيق نتائج ملموسة، لكن، هل ستتمكن هذه المفاوضات من تحقيق اختراق دائم في ظل التعقيدات الإقليمية؟
0 تعليق