04 يوليو 2025, 9:55 صباحاً
#ناصية رقم 1 :
دائماً أتجه وأتلفّظ بالأشياء التي أريد، وأبتعد عن نطق الأشياء التي لا أريد، وكل كتب التنمية البشرية تؤكد على هذه القاعدة..
الغريب أنني وجدت نصّاً للإمام مالك بن أنس يؤيّد هذه الفكرة يقول فيه:
(لا تسأل عما لا تريد فتنسى ما تريد، فإنه من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه )
لذلك دائماً أبحث عما أريد وأتلفّظ بما أرغب، ومن هنا أقول: اللهم ارزقني العافية، في حين يقول الكثيرون: اللهم أبعد عنا المرض!
#ناصية رقم 2 :
في عالم الحديث والكلام والأماني أتحدّث دائماً عن الأشياء التي أريد، ولا أتكلم أبداً عن الأشياء التي لا أريد..
لأنّ العقل الباطن يلتقط المعنى العام ولا يلتفت إلى أدوات النفي والإثبات!
خذ مثلاً؛ أقول أحب النوم مبكراً، ولا أقول: أكره السهر!
لقد تحدّثت وصرّحت بما أريد وهو النوم المبكر، وقدوتي في ذلك الحمامة الزاجلة والصاروخ الموجه، إنهما يتجهان إلى حيث يريدان وليس إلى المكان الذي لا يريدانه.
يقول تعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة) .
ويقول أيضاً: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم) .
إنّ القرآن يرشدنا دائماً ويعلّمنا أن نوجّه سهامنا واهتمامنا وتركيزنا إلى الأشياء التي نريد وليس الأشياء التي لا نريد.
#ناصية رقم 3 :
قانون التركيز على ما تريد لا ما تريد من أبسط قوانين العقل الباطن التي تعلمتها ودرستها وحاولت أن أطبقها في كل جوانب حياتي، ويمكن شرحها في هاتين الجملتين:
الجملة الأولى تقول:
(إذا جعت بين الوجبات فيجب عليّ تجنّب أكل الشوكولاتة)
الجملة الثانية تقول:
(إذا جعت بين الوجبات سأتناول تفاحة)
إنني في الجملة الأولى تحدّثت عن الشيء الذي لا أريد؛ بينما في الثانية تحدثت عن الشيء الذي أريد، ولذلك كانت الاستجابة أكثر فائدة في الجملة الثانية لأنها باختصار تحدد هدفاً تنفيذياً إيجابياً واضحاً أقوم به وهو أكل التفاحة، أما الجملة الأولى فهي تؤكد على تجنب الشوكولاتة.
#ناصية رقم 4 :
التركيز على ما تريد يساعدك على النجاح والتقدم وتحقيق ما تريد.
لي صديق يكره الحظ السيء ويتمنى الحظ الجيد، لكن كل مفرداته تدور حول الحظ السيء ونتائجه واصفاً نفسه بأنه صاحب حظ سيء!
بالله عليكم كيف يتحسّن حظه وهو يدور في دائرة الحظ السيئ؟!
#ناصية رقم 5 :
إذا تحدّث الإنسان بالأشياء التي يحبها أو الأشياء التي يكرهها فهو بهذه المحادثة يعمّق القناعة بها سواء كانت في مجال الحب أو في مجال الكُره، إنه يقترب من الوصول إليها كلما تحدث عنها وزاد منها.
لكم أن تتخيلوا أنّ الطفل حين يحدّث نفسه بأنه سيكون طبيباً إذا كبر ؛ فإن هذا الحديث المستمر يعمّق الفكرة في رأسه ومع الأيام يصبح الطفل طبيباً.
ولكم أن تتخيلوا أن امرأة تكره التعدد وتنبذ المرأة التي تقبل بأن تكون زوجة ثانية، ومع الوقت تتعمّق الفكرة في رأسها وحين تكبر تتزوج من شخص معدد مع أنها كانت ضد الفكرة، وعندي من الشواهد الكثير.
يا قوم...
أرجوكم تحدّثوا عما تريدون ، وحاولوا أن تغضوا الطرف عن الأشياء التي لا تريدونها أو التي لا تحبونها ، ذلك أسلم وأعدل لكم ولنا.
0 تعليق