عاجل

«تاليس» تضخ استثمارات صناعية وتقنية متقدمة في الإمارات - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد عبدالحفيظ موردي، الرئيس التنفيذي لشركة «تاليس» في الإمارات، أن الشركة تدعم قدرات التصنيع المحلية والتقنيات المتقدمة من خلال ضخ استثمارات كبيرة، وعقد شراكات تعاون استراتيجي مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بهدف تحقيق الاستقلال التكنولوجي للدولة، عبر تعزيز الابتكار والتميز الصناعي.

أشار موردي في تصريحات ل«الخليج»، إلى أن الشركة وقعت مؤخراً اتفاقية مع مجلس التوازن، تهدف إلى دعم وتمكين 20 مورّداً محلياً معتمداً، ضمن مشروع «وجهتك الإمارات»، بحزم أعمال تصل قيمتها إلى 600 مليون درهم.

وأضاف أن الشركة تركز حالياً على إنشاء مصنع رادارات متطور في الإمارات، والذي يُتوقع أن يبدأ العمل بكامل طاقته خلال الأعوام المقبلة، بهدف تعزيز القدرات السيادية في مجال التصنيع الدفاعي، ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية أوسع لدعم تطوير منظومة صناعية مستدامة في الدولة، تدمج الشراكات المحلية، ضمن سلاسل القيمة العالمية، وتدفع الابتكار وتنقل المعرفة التقنية.

وفي ما يتعلق بالتوسع، أوضح موردي أن التركيز لا يقتصر على أبوظبي ودبي فقط، بل يسعى المصنع إلى دعم التصنيع المحلي المتقدم، بما يتماشى مع رؤية الإمارات، لتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا الدفاعية والفضائية، وفتح آفاق جديدة للتصدير، وأن الشركة، تهدف إلى تمكين الموردين المحليين للوصول إلى العالمية.

تعاون مع جهات حكومية

حول التعاون مع الجهات الحكومية، أوضح موردي أن الشراكات الخاصة بالشركة مع مؤسسات مثل مجلس التوازن الاقتصادي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجامعة خليفة، وأكاديمية ربدان، تمثل ركيزة أساسية لبناء سلاسل توريد قوية وتنمية المواهب المحلية.

وفي ما يتعلق بالقطاعات التي تركز عليها الشركة في الإمارات، أشار موردي إلى أهمية مجالات الطيران والفضاء والدفاع والأمن والأمن السيبراني والهوية الرقمية، كونها محاور استراتيجية حيوية تتماشى مع تطلعات الدولة.

وأن العمل المشترك مع شركاء إماراتيين في مجالات مثل: الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء، مع التركيز على تطوير الكوادر الوطنية ودعم موجة الابتكار القادمة.

مشاريع تطوير حالية

في ما يخص المشاريع الحالية، قال موردي: إن الشركة تشارك في عدة مبادرات مهمة، منها مصنع الرادارات، الذي سيتيح إنتاج أنظمة مراقبة جوية متقدمة، ومشاريع مشتركة مع شركات مثل «إيدج» لتطوير أنظمة اتصالات الطائرات بدون طيار، ومركز التميز في البصريات الكهربائية، إضافة إلى التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء في مشروع «بوابة الإمارات» المرتبط بمحطة الفضاء القمرية الدولية.

وأشار إلى مساهمة الشركة في تطوير تقنيات ترفيه جوي متقدمة مستخدمة على متن طائرات حديثة، فضلاً عن تركيزها القوي على تنمية المهارات المحلية، عبر برامج التوظيف والتدريب المتخصصة.

وأشار موردي إلى أن الشركة تعتمد الذكاء الاصطناعي لدعم العمليات الجوية، وتحسين التحكم في الحركة الجوية، ومراقبة المسارات، بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز استدامة النقل الجوي، وأن تحليل العمليات وتحسين مسارات الرحلات والعمليات الأرضية يوفر حلولاً عملية لتقليل الانبعاثات على المدى القريب.

وأضاف أن الشركة تدمج الأنظمة الذكية في جميع مستويات النظام البيئي للطيران، من أبراج المراقبة إلى قمرة القيادة، مع تقديم تجارب متطورة للركاب تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.

وأكد أن هذه الجهود تركز أيضاً على بناء قدرات المواهب الإماراتية في مجالات الطيران المستدام والذكاء الاصطناعي وتصميم الأنظمة الآمنة.

طموحات الإمارات للتصدير

في ما يخص التصدير، أوضح موردي أن الشركة تلعب دوراً فاعلاً في دعم طموحات الإمارات في التصدير، من خلال تطوير تقنيات ذات جاهزية للتصدير في مجالات الدفاع الجوي وإلكترونيات الطيران والاتصالات الآمنة. وشدد موردي على أهمية حماية الأنظمة الرقمية الحيوية، وأن الشركة توفر حلولاً آمنة إلكترونياً مدعومة بفريق عالمي من المتخصصين في الأمن السيبراني، بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية لبناء أنظمة معلومات آمنة ومرنة، مشيراً إلى تحديات متزايدة تتمثل في التطور السريع للذكاء الاصطناعي، والذي يحمل في طياته فرصاً وأيضاً تهديدات جديدة. وأوضح أن غالبية المؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات، إلا أن هناك نقصاً في فهم الموظفين الكامل لهذه التهديدات، مما يشير إلى فجوة معرفية يجب معالجتها.

وأكد أن الشركة تساهم بدعم هذه الجهود، من خلال تقديم أنظمة أمن سيبراني متقدمة وبرامج تدريب موجهة لتطوير الجيل القادم من قادة الأمن السيبراني في الإمارات.

الاستثمار في الكفاءات

أكد عبد الحفيظ موردي أن بناء القدرات المحلية في الأمن السيبراني هو إحدى أهم أولويات الشركة، من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية وبرامج تدريب متخصصة تمنح الخبرة العملية للمهنيين الإماراتيين. مشيراً إلى الاستفادة من خبرات فريق عالمي ضخم لدعم التطوير المحلي.وأوضح أن دعم بناء قوة عاملة وطنية قوية في الأمن السيبراني يمثل استثماراً استراتيجياً، لضمان مستقبل رقمي مرن ومستدام لدولة الإمارات، قادر على مواجهة تحديات العصر الرقمي وتقديم الحماية اللازمة للبنية التحتية الحيوية، ويبرز دور تاليس كشريك رئيسي لدعم رؤية الإمارات الوطنية لبناء اقتصاد معرفي قوي ومتقدم، قائم على تطوير التقنيات الحديثة وتنمية الموارد البشرية المحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق