المبالغة تنقص الحقيقة ! - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة
لدينا أزمة حقيقية في مصداقية بعض وسائل ومنصات الإعلام، هل ما تنشره من أخبار وتعليقات وتحليلات يأتي ضمن العمل المهني المحايد المتعارف عليه، أم هو نتيجة حملات إعلانية ودعائية مدفوعة الأجر، وبالتالي قد تكون مضللة للمتلقي ؟!

كنت سابقاً قد حذّرت من تراجع دور العمل الإعلامي المهني أمام العمل الدعائي بسبب تراجع مصادر الدخل الإعلاني وصعود العمل الدعائي، فبعض وسائل ومنصات وحسابات الإعلام والأخبار باتت جزءاً من أدوات الحملات التسويقية والترويجية الموجهة للتأثير في الرأي العام، الأمر الذي أثّر أيضاً على انحسار مساحة النقد !

أسوأ ما في الموضوع أنه يجري متستراً مما يوقع المتلقي في مرمى سهام استهداف التأثير المضلل سواء كان الهدف نبيلاً ويروّج لحقيقة أو شريراً ويقنع بكذبة !

صياغة تقارير وأخبار وعناوين تبالغ في تقديم نماذج وصور نجاح لن يجعل منها حقيقية ما لم تكن فعلاً تمثّل حقيقة، كما أن تضخيمها لن يجعلها أكثر نجاحاً، بينما تزييف نجاح الفشل ليس تضليلاً بقدر ما هو جريمة في الأعراف المهنية الإعلامية !

باختصار.. لنجعل الواقع مرآة الحقيقة، سنكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وبلوغ الأهداف !

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق