عاجل

"ترامب" يهدد بفرض جمارك إضافية بقيمة 10% على دول "البريكس".. فما السبب؟ - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

07 يوليو 2025, 10:48 صباحاً

في خطوة مفاجئة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على دول مجموعة البريكس، بالتزامن مع انعقاد قمتها في ريو دي جانيرو، ويعد هذا التهديد رد فعل على ما وصفه ترامب بـ"سياسات مناهضة لأمريكا"، مما يعكس تصاعد التوترات التجارية العالمية، فما الذي يدفع هذا التصعيد؟ وكيف تستجيب دول البريكس لهذه التحديات؟

توترات تجارية

هدد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، بفرض تعريفات إضافية على أي دولة تتبنى سياسات البريكس التي يراها معادية للولايات المتحدة، بعد ساعات من بيان افتتاحي لقمة البريكس، حيث حذرت المجموعة من أن التعريفات المتصاعدة تهدد استقرار التجارة العالمية، لم يوضح ترامب تفاصيل "السياسات المناهضة"، لكن تهديده يعكس نهج "أمريكا أولاً"، الذي أثار انقسامات في منتديات مثل مجموعة السبع ومجموعة دول العشرين، وتسعى إدارته لإبرام صفقات تجارية متعددة قبل 9 يوليو، موعد فرض تعريفات "انتقامية" محتملة، وفقًا لـ"رويترز".

وفي المقابل، قدمت البريكس نفسها كمنصة للدبلوماسية متعددة الأطراف، وسط نزاعات تجارية وصراعات جيوسياسية، ويمثل هذا الموقف تحديًا مباشرًا لسياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.

قمة ريو

وانطلقت قمة البريكس في ريو دي جانيرو بحضور قادة من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، بينما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الإنترنت بسبب مذكرة توقيف دولية، وأرسلت الصين رئيس وزرائها بدلاً من الرئيس شي جين بينغ، ركزت القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي وإصلاح المؤسسات العالمية، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقارن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا البريكس بحركة عدم الانحياز في الحرب الباردة، مؤكدًا دورها في مواجهة الحمائية وتعزيز استقلالية الدول النامية.

وتضم البريكس الآن مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات، مع اهتمام 30 دولة أخرى بالانضمام، ويمثل التوسع قوة دبلوماسية متزايدة، حيث تشكل المجموعة أكثر من نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي.

مواقف دبلوماسية

وأدانت البريكس الهجمات على البنية التحتية المدنية في إيران، واصفة إياها بانتهاك القانون الدولي، كما عبرت عن قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، ودعت إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية ودعم انضمام إيران وإثيوبيا إليها، كما أعلنت عن مبادرة ضمانات متعددة الأطراف عبر بنك التنمية الجديد لخفض تكاليف التمويل وزيادة الاستثمار.

وناقش القادة قضايا الذكاء الاصطناعي، داعين إلى حماية البيانات وضمان الدفع العادل، ومع استضافة البرازيل لقمة المناخ في نوفمبر، تسعى لإبراز التزام الدول النامية بمكافحة تغير المناخ، في وقت يوقف فيه ترامب مبادرات المناخ الأمريكية.

تداعيات اقتصادية

ويعكس تهديد ترامب محاولة للضغط على الدول النامية لإعادة تشكيل تحالفاتها الاقتصادية. لكن توسع البريكس وتنوع أعضائها يثيران تساؤلات حول تماسك أهدافها.

فهل ستتمكن المجموعة من الحفاظ على وحدتها في مواجهة الضغوط الأمريكية؟ وكيف ستؤثر هذه التعريفات على التجارة العالمية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق