14 أغسطس 2025, 9:40 صباحاً
تتميّز "جزيرة بياضة" بوصفها إحدى أبرز الوجهات السياحية الساحلية في المملكة، وتقع قبالة سواحل مدينة جدة على البحر الأحمر، حيث تُجسّد الجزيرة نموذجًا حيًا للسياحة المستدامة، وتسهم في رفع جودة تجربة الزائر، من خلال ما توفره من بيئة بحرية نقية وطبيعة فريدة.
وتتسم "بياضة" بمياهها الفيروزية الصافية، ورمالها البيضاء الناعمة، وتشكيلة من الشعاب المرجانية النادرة، وتبدو الجزيرة وكأنها عائمة وسط البحر، إذ تخلو من اليابسة والغطاء النباتي، مما يمنح الزائر تجربة بانورامية تحيط بها المياه من جميع الجهات.
وتُعد الجزيرة من أبرز مواقع الغوص والأنشطة البحرية في البحر الأحمر، إذ يبلغ امتداد مساحتها (700) متر، ويبلغ عمق مياهها نحو (4) أمتار، ما يجعلها مثالية لممارسة أنشطة متعددة مثل: الغوص، السباحة، التجديف، التزلج على الماء، إلى جانب رحلات القوارب التي تمتد غالبًا إلى (6) ساعات، وتزخر "بياضة" بتنوع غني في الحياة البحرية، وشعاب مرجانية ملونة تُعد من الأجمل في المنطقة، ما يُوفّر للزائرين تجربة بصرية استثنائية.
وشهدت الجزيرة خلال السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا من الزوار المحليين والسياح من مختلف الدول، إلى جانب تزايد توفّر الرحلات البحرية إلى الجزيرة استجابة لكثرة مرتاديها إلى جانب تنامي الخدمات ووجود بنية تشريعية مُنظمة لهذا الممارسة السياحية تقوده الهيئة السعودية للبحر الأحمر في تنظيم القطاع السياحي الساحلي بالمملكة.
كما يُشارك في تنشيط الحركة السياحية في الجزيرة عدد من مزودي الخدمات من القطاع الخاص وروّاد الأعمال المحليين، عبر تقديم تجارب بحرية ومغامرات ترفيهية من شأنها الإسهام في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل موسمية، ووتسهم هذه الجهود في ربط الزوار بالموروث البيئي والطبيعي الفريد للبحر الأحمر.
وتخضع "بياضة" لمتابعة بيئية مستمرة، من قِبل الجهات ذات العلاقة وذلك بهدف ضمان التحقق من حماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي والحفاظ على الشعاب المرجانية، لضمان استدامة الموارد الطبيعية وتهيئة الجزيرة لاستقبال الزوار بطريقة مسؤولة.
وتبقى "جزيرة بياضة" نموذجًا متكاملاً للتوازن بين الترفيه والمحافظة على الطبيعة، وتجربة لا تُنسى لعشاق البحر الذين يبحثون عن العزلة الهادئة، أو المغامرة النشطة، وسط واحدة من أجمل بقاع البحر الأحمر.
0 تعليق