مصر: نتطلع لتكثيف الاتحاد الأوروبي الضغط لتحقيق وقف النار بغزة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

مصر – أعربت مصر، امس الجمعة، عن تطلعها لتكثيف الاتحاد الأوروبي الضغط من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية، منددة بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء في القطاع.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط دوبرافكا سويتشا.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن الوزير عبد العاطي هاتف سويتشا في إطار التعاون المشترك لدعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتنسيق بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية.

وأكد عبد العاطي حرص مصر على “مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع الاتحاد الأوروبي وتنفيذ محاورها الستة، فضلا عن تفعيل مخرجات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذى عقد في يونيو/ حزيران 2024” بالقاهرة.

وحينها، أعلنت مجلس الوزراء المصري أن الصندوق السيادي وقع 4 اتفاقيات بمجال الأمونيا الخضراء مع عدد من المطورين الأوروبيين (شركات وتحالفات) بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 33 مليار دولار، على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي.

وأشاد عبد العاطي “بالتطور المتسارع في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والتعاون القائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”.

كما أعرب عن تطلع مصر “لعقد قمة مصرية أوروبية للمرة الأولى خلال العام الجاري، في إطار زخم العلاقات بين الجانبين وتنفيذا لترفيعها”، وفق البيان.

وخلال الاجتماع التاسع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر في 19 يونيو 2022، تم اعتماد أولويات شراكة جديدة لتوجيه العلاقة حتى عام 2027، بما يتماشى مع الأجندة الجديدة للاتحاد الأوروبي من أجل منطقة المتوسط، وخطته الاقتصادية والاستثمارية، واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية 2030”.

في سياق آخر، بحث الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، حيث عرض عبد العاطي التطورات في قطاع غزة، وأكد رفض مصر “القاطع” للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية وسعيها لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية المصري أن تلك السياسات تعد “مخالفة صارخة للقانون الدولي وتساهم في تأجيج التوتر والتطرف” بالمنطقة.

كما أعرب عن تطلع مصر “لقيام الاتحاد الأوروبي بتكثيف الضغوط لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، ولنفاد المساعدات الإنسانية لغزة في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل وتمنع تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى القطاع”.

وندد وزير الخارجية المصري “بسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء” في القطاع الفلسطيني.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، فيما تسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ومع استمرار الحصار، تحولت المراكز الصحية القليلة العاملة إلى أروقة مكتظة بالمرضى، حيث يرقد كثيرون على الأرض، والأطباء يعملون منهكين بلا أجهزة كافية أو أدوية منقذة للحياة.

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 239 فلسطينيا بينهم 106 أطفال منذ بدء الإبادة نتيجة سوء التغذية الناتج عن التجويع الإسرائيلي، فيما يعاني 500 رضيع من نقص غذائي حاد، وسُجلت أكثر من 28 ألف حالة سوء تغذية منذ بداية 2025.

من جانبها، أعربت المسؤولة الأوروبية عن تقدير الاتحاد لجهود مصر الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاد المساعدات الإنسانية، وفق بيان الخارجية المصرية.

وأكدت سويتشا “تطلع الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة (المزمع عقده في مصر بمجرد وقف النار بغزة)، والعمل مع مصر لضمان نفاد المساعدات دون عراقيل”.

 

الأناضول

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق