أعلن المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور بالسودان آدم رجال، اليوم (الأحد)، عن تزايد خطير في حالات تفشي الكوليرا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية بالمعسكرات، مؤكداً أن حالات الوفاة بسبب الكوليرا بلغت أكثر من 283 شخصاً منذ 21 يوليو، فيما ارتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 6744 حالة في إقليم دارفور.
وأوضح رجال أن أزمة المياه الحادة تدفع النازحين في دارفور لاستخدام آبار ووديان ملوثة، ما تسبب في تفاقم انتشار الكوليرا، مشدداً بالقول: «إقليم دارفور يشهد أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، مع تزايد معاناة السكان خصوصاً في مخيمات النازحين نتيجة نقص الغذاء والخدمات الأساسية».
وأشار إلى أن انتشار الكوليرا والأمراض الأخرى مثل الملاريا تفاقم بشكل كبير خلال موسم الخريف، في ظل تراكم النفايات وشح المياه النظيفة، لافتاً إلى أن الأوضاع الصحية وصلت إلى مرحلة خطيرة. وأرجع المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور السبب الرئيسي وراء تفشي الوباء إلى أزمة المياه، موضحاً أن السكان يُضطرون إلى شرب مياه الآبار المفتوحة والوديان الملوثة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة.
وكانت المنسقية قد قالت إن الوضع الصحي يمثل كارثة إنسانية، في ظل نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، داعية منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل للحد من انتشار الوباء وحماية أرواح النازحين.
وأشارت المنسقية إلى أنه رغم ندرة الإمدادات الطبية، ومراكز الحجر الصحي، إلا المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين، وغرف الطوارئ والسلطات المحلية يبذلون جهوداً جبارة لمكافحة المرض، مشيرة إلى أن هناك صعوبات وتحديات كبيرة جراء تزايد معدلات الإصابة والسيطرة عليها، ما يهدد حياة الناس.
أخبار ذات صلة
0 تعليق