19 أغسطس 2025, 7:56 صباحاً
شدّد الكاتب التربوي عبد الحميد بن جابر الحمادي على أن المكتبات المدرسية لم تعد تقوم بدورها الحقيقي في دعم الطالب والمعلم، مطالبًا وزارة التعليم بإعادة النظر في منظومتها بشكل كامل، والاستفادة من تجربة وزارة الثقافة في تحويل المكتبات العامة إلى "بيوت ثقافة" جاذبة تخدم المجتمع وتبني شخصية الطالب.
وأكد "الحمادي" في حديثه لـ"سبق" أن المكتبة المدرسية بحاجة إلى قرار استراتيجي من وزير التعليم يمنحها هوية ثقافية موحدة شكلًا ومضمونًا، بحيث تتحول إلى منصة حقيقية للمعرفة، لا مجرد مكان يُزار في أوقات الفراغ. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 فتحت آفاقًا واسعة لتطوير المجالات التعليمية والأنشطة غير الصفية، لافتًا إلى أن الدراسات تؤكد أن الأنشطة الثقافية تسهم في بناء شخصية الطالب بقدر لا يقل عن المناهج الدراسية.
وأضاف أن النموذج الذي طبّقته وزارة الثقافة بتحويل المكتبات العامة إلى "بيوت ثقافة" يُعد تجربة ناجحة يمكن البناء عليها، من خلال توفير مساحات للقراءة والبحث والنقاش الثقافي، بدلًا من اقتصار زيارات الطلاب للمكتبات على الترفيه وتبادل الأحاديث.
واختتم "الحمادي" بقوله: "نريد أن تكون زيارة المكتبة مكافأة معنوية للطلاب المتميزين، وملتقى للنخبة من البارزين علميًا وثقافيًا وأدبيًا، ليجدوا فيها بيئة تثري شغفهم وتؤهلهم للإسهام الفاعل في بناء الوطن."
0 تعليق