20 أغسطس 2025, 11:58 صباحاً
تحت عنوان "دور المرأة المكّية في الحركة العلمية في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي)"، أصدرت دارة الملك عبدالعزيز مؤخرًا إصدارًا علميًّا يسلّط الضوء على الإسهامات العلمية للمرأة في مكة المكرمة خلال إحدى الحقب البارزة في تاريخها العلمي.
ويأتي الإصدار في إطار جهود الدارة الرامية إلى توثيق الأدوار التاريخية للمرأة في المجتمع الإسلامي، وإبراز مكانتها في مسيرة العلم والمعرفة، لا سيما في مكة المكرمة، التي شكّلت مركزًا علميًّا استقطب العلماء، وطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي في تلك الفترة.
ويتناول الكتاب لمؤلفته رحاب بنت لافي الحربي، البيئات التعليمية التي نشطت فيها النساء آنذاك، ومن أبرزها: المنازل، ومجالس العلم، وحلقات الدرس في المسجد الحرام، كما يستعرض حصول المرأة على الإجازات العلمية، وتنقّلها في طلب العلم، وأسلوبها في التعليم، فضلًا عن إسهاماتها في علوم الشريعة واللغة والتاريخ.
وتطرق المؤلفة لنماذج نسائية كان لها دور مؤثر في الحراك العلمي بمكة المكرمة خلال القرن الثامن الهجري، مستندة إلى منهج تاريخي رصين، اعتمد على مصادر أصيلة من كتب التراجم والرحلات واللغة والجغرافيا، مع ترتيب الشخصيات النسائية الواردة في الكتاب وفق التسلسل الزمني للولادة أو الوفاة.
ويشير الإصدار إلى أن مشاركة المرأة المكية في الحركة العلمية لم تكن طارئة أو محدودة، بل اتسمت بالفاعلية والريادة، مما يعكس مكانة المرأة العلمية في التاريخ الإسلامي، ويسهم في تعميق الفهم للدور الحضاري الذي قامت به.
الجدير بالذكر أن الكتاب متاح عبر المتجر الإلكتروني من خلال البوابة الرقمية لدارة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مراكز البيع التابعة للدارة، والموزعين المعتمدين.
0 تعليق