انخفضت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، متأثرةً بانخفاض واسع النطاق في قطاع التكنولوجيا لليوم الثاني على التوالي. كما راقب المستثمرون نتائج متباينة لأرباح التجزئة، وتطلعوا إلى صدور أحدث محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

انخفض مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.79%، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.94%. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 1.77%.واصل المستثمرون جني الأرباح من أسهم العديد من شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات الرائدة، مما أثار المخاوف بشأن تقييماتها المرتفعة وقوة سوق الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل. انخفضت أسهم إنفيديا بنحو 3%، بينما خسرت كل من أدفانسد مايكرو ديفايسز وبرودكوم أكثر من 3.5%. وانخفضت أسهم بالانتير بنحو 7.85%، وتراجعت أسهم إنتل 7.25%. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل آبل وأمازون وألفابت وميتا.

انخفضت أسهم تارجت 8.37% بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض آخر في المبيعات. كما أعلنت الشركة عن رئيس تنفيذي جديد سيتولى منصبه في الأول من فبراير. في غضون ذلك، ارتفع سهم «لووز» بنسبة 2.9% بعد أن فاقت أرباح شركة تحسينات المنازل التوقعات.

ويأتي هذا قبل تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الجمعة، والتي سيتابعها المستثمرون للحصول على رؤى حول مسار أسعار الفائدة. وتضع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي احتمالاً بنسبة تقارب 85% لقيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسات في سبتمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

تراجعت الأسهم الأوروبية، عن أعلى مستوى لها عند الإغلاق في 5 أشهر، والذي سجلته في الجلسة السابقة بعد أن اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا أثر الأداء الضعيف لنظيراتها في وول ستريت وفي الوقت الذي تعرض فيه قطاع الدفاع لضغوط لليوم الثاني.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% مع انخفاض معظم البورصات الرئيسية.

ونزل المؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.2% بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع التضخم في بريطانيا إلى 3.8% في يوليو إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2024 بما يتماشى مع توقعات بنك إنجلترا. وهبطت أسهم الشركات المرتبطة بالدفاع 1.5%. وعانت هذه الأسهم في الجلسة السابقة أسوأ يوم لها في أكثر من شهر تحت ضغط الأنباء عن قمة محتملة بين أوكرانيا وروسيا بعدما أدت آمال وقف التصعيد إلى انخفاض الطلب على الأصول ذات الصلة بالأنشطة العسكرية.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا 1% تقريباً بعد يوم من تراجع أسهم نظيراتها الأمريكية بسبب المخاوف من فقاعة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والضبابية بشأن توقعات أسعار الفائدة.وهبط سهم مجموعة ألكون السويسرية الأمريكية للعناية بالعيون 9.8% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لصافي المبيعات لعام 2025 بسبب التأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأمريكية. إلى ذلك، واصلت أسهم الدفاع الأوروبية خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مع تجدد الآمال بوقف إطلاق نار قريب في أوكرانيا، إثر نتائج المحادثات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي والرئيس الأوكراني وقادة أوروبيين في البيت الأبيض.

انخفض مؤشر «ستوكس أوروبا للفضاء والدفاع» بنسبة 0.9%، بالتوازي مع تراجع أسهم شركتي «راينميتال» و«هينسولدت» الألمانيتين بنسبة 1.8% و1.9% على التوالي. كما انزلق سهم شركة «رولز رويس» البريطانية 1.9%، وكذلك مواطنتها «كينيتيق سيكيورتي» 2%، ليكونا من بين أسوأ الأسهم أداءً في القطاع أيضاً.

انخفض نيكاي لليوم الثاني على التوالي، مبتعداً عن مستويات قياسية مرتفعة متأثراً بانخفاض أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية. وهوى سوفت بنك جروب 8.29%، بينما نزل أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 5.4%.