جاهزية المملكة لإكسبو وكأس العالم.. خبير موارد بشرية: تأهيل الكفاءات أولًا - اخبار الكويت

0 تعليق ارسل طباعة
تم النشر في: 

24 أبريل 2025, 3:25 مساءً

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة أحداث عالمية كبرى مثل "إكسبو 2030" و"كأس العالم 2034"، وهي مناسبات تتطلب جاهزية استثنائية لا تقتصر على تطوير البنية التحتية فقط، بل تشمل تأهيل الكفاءات البشرية، لاسيما في القطاعات ذات الكثافة الوظيفية العالية كالبيع بالتجزئة، والضيافة، والسياحة.

وفي هذا السياق، شدد المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي في حديثه لـ"سبق" على أهمية دمج المهارات المتخصصة ضمن برامج تأهيل العاملين في تلك القطاعات، مؤكدًا أن قطاع التجزئة يوظف أكثر من 1.5 مليون شخص، فيما يُتوقع أن يوفّر قطاع السياحة أكثر من مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وفق بيانات وزارة السياحة.

نماذج عالمية ملهمة

واستشهد الذيابي بتجارب دولية ناجحة في هذا المجال:

  • الإمارات خلال استضافة "إكسبو 2020 دبي"، أطلقت برامج تدريبية متخصصة استفاد منها أكثر من 30 ألف موظف ومتطوع في مجالات الاستقبال، التفاعل الثقافي، وخدمة العملاء.

  • البرازيل خلال كأس العالم 2014، خصصت برامج لتأهيل العاملين في قطاعي السياحة والضيافة، تضمنت تدريب أكثر من 50 ألف شخص على اللغة الإنجليزية ومهارات التواصل مع الزوار ضمن مشروع "Welcoming Cup".

وأكد الذيابي أن مثل هذه الجاهزية لا تُبنى في يوم، بل تتطلب سنوات من التخطيط والتنفيذ، مما يجعل إشراك القطاعات الأكثر توظيفًا مبكرًا أمرًا ضروريًا لبناء صورة مشرفة للمملكة أمام العالم، لا في المدن المستضيفة فقط، بل في كافة المناطق.

فرصة استراتيجية طويلة الأمد

ورأى أن تأهيل العاملين ليس فقط استثمارًا في الفعاليات العالمية، بل هو استثمار طويل الأمد في سوق العمل السعودي، يعزز من مكانة المملكة على خارطة السياحة والضيافة الدولية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد ورفع جودة الحياة.

6 خطوات لتحقيق الجاهزية الوطنية

واقترح الذيابي مجموعة من الخطوات العملية لتحقيق الجاهزية المثلى:

  1. إدراج المهارات ضمن المناهج التدريبية
    تطوير وحدات تدريبية تركز على مهارات الضيافة، التفاعل الثقافي، اللغات، وإدارة الحشود.

  2. إطلاق برنامج "سفراء الحدث"
    إعداد شباب سعوديين عبر برامج تدريب مكثفة تشمل الجوانب اللغوية والسلوكية والميدانية.

  3. شراكات مع القطاع الخاص
    تأسيس أكاديميات تدريب بالتعاون مع جهات دولية، تمنح شهادات معتمدة وترفع كفاءة الكوادر.

  4. تحفيز التوظيف المبكر والتدريب على رأس العمل
    ربط التوظيف في القطاعات المستهدفة ببرامج تأهيل تبدأ قبل الفعاليات بسنوات.

  5. حملات وطنية للتوعية
    رفع الوعي المجتمعي بدور الأفراد في تمثيل المملكة من خلال الإعلام والتعليم.

  6. قياس الأثر والتقدم
    إنشاء مؤشر وطني دوري لتقييم مدى جاهزية الموارد البشرية في القطاعات المستهدفة.

ختامًا

أكد الذيابي أن "الأحداث الكبرى تصنع التاريخ، لكن الأشخاص هم من يصنعون النجاح الحقيقي"، مشددًا على أن تأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها بمهارات نوعية هو الضمانة الحقيقية لتقديم صورة مشرّفة للمملكة أمام العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق